أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء 11 مارس/آذار 2020، أن وزير الخارجية الجزائري الأسبق، رمطان العمامرة، مرشَّح لتولّي منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا خلفاً للبناني غسان سلامة، الذي استقال مطلع مارس/آذار الجاري.
رمطان لعمامرة (67 عاماً)، دبلوماسي مخضرم عُيِّن سفيراً مرات عدة، قبل أن يتولّى منصب وزير الخارجية من 2013 ولغاية 2017. وكان لعمامرة وسيطاً في عديد من النزاعات الإفريقية، لا سيما في ليبيريا، تحت رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
يأتي الحديث عن الدبلوماسي الجزائري، بعد أن أعلن غسان سلامة، الذي شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا منذ يونيو/حزيران 2017، استقالته "لأسباب صحية" في 2 مارس/آذار، في الوقت الذي وصلت فيه العملية السياسية بهذا البلد الجار للجزائر إلى طريق مسدود.
خلال نحو ثلاث سنوات، حاول سلامة عبثاً إقناع الأطراف الليبية بتوحيد مؤسسات الدولة وتنظيم انتخابات لإنهاء انقسامات البلاد.
منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا حالة من الفوضى. ومنذ 2015، تتنازع سُلطتان الحُكم: حكومة الوفاق الوطني ومقرّها طرابلس (غرب)، وحكومة موازية يدعمها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.
بينما كثفت الجزائر، التي تتقاسم ألف كيلومتر من الحدود مع ليبيا، تحركاتها الدبلوماسية مؤخراً؛ محاوِلةً إيجاد تسوية سياسية لنزاع مسلّح يهدّد الاستقرار في المنطقة.
كما عرض الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في يناير/كانون الثاني، استضافة "حوار" بين جميع الأطراف الليبية؛ من أجل تشجيع المفاوضات الرامية إلى إخراج ليبيا من الأزمة.