في مشهد نادر الحدوث، خلا صحن المطاف بالحرم المكي من المعتمرين، الخميس 5 مارس/آذار 2020، بعد أن قررت السعودية في وقت سابق منع المعتمرين من المواطنين والمقيمين من دخول الحرم المكي، بسبب انتشار فيروس كورونا.
حسب وسائل إعلام محلية، فإن الصور والفيديوهات المتداولة للحرم المكي، هي مؤقتة، إذ بدأت الجهات المعنية في الحرم المكي في فرض منع مؤقت من الدخول إلى صحن الطواف مع بدء عملية تعقيم شاملة، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة عدوى فيروس كورونا المستجد.
قالت وكالة الأنباء السعودية، أمس الأربعاء، إن المملكة مددت نطاق تعليق العمرة، لتشمل المواطنين السعوديين وغيرهم من المقيمين في المملكة، بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا، بعد أن كانت تشمل الأجانب فقط.
وأعلنت السعودية أول حالة إصابة بفيروس كورونا، يوم الإثنين، وحالة ثانية أمس الأربعاء، وهما مواطنان لم يكشفا عن زيارتهما لإيران لدى دخولهما إلى المملكة.
من جهتها قالت الوكالة السعودية الرسمية نقلاً عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية إنه "تقرر بناء على توصية اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع لفيروس كورونا الجديد… إيقاف العمرة مؤقتاً للمواطنين والمقيمين في المملكة"، وأضافت أنه سيتم مراجعة هذا القرار بشكل مستمر وإيقاف العمل به عندما يتغير الوضع.
بينما علقت الرياض الأسبوع الماضي إصدار تأشيرات العمرة للأجانب، وحظرت زيارة الخليجيين لمكة والمدينة بسبب الفيروس.
كما منعت دخول السياح القادمين من 25 دولة -على الأقل- ظهر فيها فيروس كورونا، وفرضت أمس الأول الثلاثاء قيوداً على توافد القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي.
إذ قال سامي عنقاوي، وهو خبير سعودي في شؤون مكة والمدينة بالإضافة إلى الحج، إن القيود هي الأشد في الذاكرة الحية، لكنها ليست الأولى من نوعها في تاريخ الإسلام. ووصف التحرك بأنه قرار حكيم وشجاع لحماية "قلب العالم الإسلامي".