قالت المواطنة السورية، سوسن الموسى، إن فرق خفر السواحل اليونانية حاولت إغراق الزورق الذي كان يقلها مع مجموعة من طالبي اللجوء، خلال محاولتهم الوصول إلى الجزر اليونانية في بحر إيجة، واعتدت عليها رغم إبلاغها المسؤولين بأنها حامل في الشهر الخامس.
جاء ذلك خلال حديثها للأناضول، الأربعاء 4 مارس/آذار 2020، بعد إنقاذها من قِبل خفر السواحل التركية، ونقلها إلى مشفى بودروم الحكومي بولاية موغلا التركية.
مواجهة الموت في عرض البحر
الموسى (20 عاماً)، أوضحت أن فرق خفر السواحل اليونانية اعترضت طريقهم خلال توجهم من قضاء بودروم التركي، نحو الجزر اليونانية في بحر إيجة. وأشارت إلى أنها واجهت الموت برفقة من كانوا معها على متن الزورق، عندما حاولت سلطات أثينا إغراقهم في عرض البحر.
كما أوضحت أنها مضطرة مع أسرتها للذهاب إلى ألمانيا، لمعالجة والدها المريض، وخرجت رفقة ابنها ذي العامين. وتابعت: "لم نكن لنستحق المعاملة السيئة التي تعرضنا لها على أيدي خفر السواحل اليونانيين. ألم يروا أني امرأة حامل عندما كانوا يعتدون عليّ بالضرب؟! ناهيك عن أني كنت أحتضن طفلي حينها".
بينما أشارت إلى أن ما آلمها أكثر من ضرب السلطات اليونانية لها هو صمت المجتمع الدولي إزاء العنف الذي يتعرض له طالبو اللجوء على الحدود اليونانية.
أول قتيل من اللاجئين على يد الشرطة اليونانية
من جهة أخرى، نُقل جثمان طالب اللجوء السوري أحمد أبو عماد، البالغ من العمر 22 عاماً، إلى ولاية كليس، جنوبي تركيا، تمهيداً لإرساله إلى سوريا.
وقال مراسل الأناضول، إن جثمان أبو عماد، تم نقله إلى كليس، وعقب وصوله إلى معبر "أونجو بينار" التركي، المقابل لمعبر "باب السلامة" السوري، استقبله أقرباؤه في أجواء من الحزن.
وفي وقت لاحق، أرسلت الجنازة إلى الداخل السوري، دون تفاصيل حول المكان الذي ستدفن فيه. وذكر المراسل أن أبوعماد ينحدر أصله من محافظة حلب (شمال)، وأقام لفترة في قضاء عفرين (شمال).
في وقت سابق، أعلنت ولاية أدرنة التركية، مقتل طالب لجوء وإصابة 5 آخرين، جراء إطلاق الشرطة وحرس الحدود اليونانية الرصاص الحي والبلاستيكي وقنابل الصوت والغاز عليهم.