تركيا تعلن تدمير منشأة للأسلحة الكيميائية تابعة لنظام الأسد.. فيديو يُظهر عملية استهدافها

أعلنت تركيا، السبت 29 فبراير/شباط 2020، أنها دمرت "منشأة للأسلحة الكيميائية" تابعة لقوات نظام بشار الأسد في شمال شرق البلاد، رداً على ضربات جوية أسفرت عن مقتل عشرات الجنود الأتراك، في حين كشفت مراسلات هاتفية عن هلع جنود لحزب الله في إدلب جراء الضربات التركية.

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/29 الساعة 09:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/29 الساعة 09:56 بتوقيت غرينتش
تركيا تعلن تدمير منشأة للأسلحة الكيميائية تابعة لنظام الأسد - الأناضول

أعلنت تركيا، السبت 29 فبراير/شباط 2020، أنها دمرت "منشأة للأسلحة الكيميائية" تابعة لقوات نظام بشار الأسد في سوريا، رداً على ضربات جوية أسفرت عن مقتل عشرات الجنود الأتراك بمحافظة إدلب.

تفاصيل أكثر: وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مسؤول تركي كبير -لم تذكر اسمه- قوله إن "القوات التركية دمّرت منشأة للأسلحة الكيميائية واقعة على بعد 13 كلم جنوب حلب، فضلاً عن عدد كبير من الأهداف الأخرى التابعة للنظام"، لكن المسؤول لم يعطِ مزيداً من التفاصيل. 

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان للوكالة الفرنسية إن القوات التركية "قصفت مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي".

كما قصفت القوات التركية بصواريخ أرض أرض مواقع جنود نظام الأسد وقوات موالية لها في معامل الدفاع للبحوث العلمية بمنطقة السفيرة بريف حلب الشرقي، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من نظام الأسد على تصريحات الجانب التركي. 

وكالة الأناضول التركية نشرت مقطع فيديو قالت إنه للحظة قصف القوات التركية للمنشأة العسكرية الكيميائية، مشيرةً إلى أن القصف أيضاً دمّر قاذفة للصواريخ. 

كان نظام الأسد قد واجه مراراً اتهامات باستخدام السلاح الكيميائي منذ بدء الاحتجاجات في سوريا عام 2011. 

سياق الحدث: تأتي الضربات التركية الجديدة بعد مقتل 34 عسكرياً تركياً على الأقل في ضربات شنتها قوات الأسد في إدلب يوم الخميس 27 فبراير/شباط 2020.

واتهم النظام السوري أكثر من مرة باستخدام السلاح الكيميائي منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011. وينفي النظام ذلك مؤكداً أنه تخلص من ترسانته الكيميائية، وهو ما يشكك به عدد من المراقبين.

تسبب القصف بمقتل 56 جندياً من قوات الأسد، وفقاً لما ذكرته وزارة الدفاع التركية، ومن بينهم ضباط في الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى جنود من مقاتلي "حزب الله". 

أدى التصعيد بين تركيا ونظام الأسد إلى توتير العلاقات بين تركيا وروسيا أحد الداعمين الأساسيين للنظام في سوريا، وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً الجمعة أعربا فيه عن "قلقهما"، أما الكرملين فقال إن الرئيسين قد يلتقيان الأسبوع المقبل.

عودة للوراء: في الأسابيع الأخيرة، حضّ الرئيس التركي أكثر من مرة قوات النظام على الانسحاب من بعض المواقع في إدلب لا سيما من محيط نقاط الجيش التركي هناك بحلول نهاية شباط/فبراير، مهدداً باللجوء إلى القوة ما لم تستجب.

يشنّ النظام بدعم من موسكو، منذ كانون الأول/ديسمبر 2019 عملية عسكرية لاستعادة محافظة إدلب المعقل الأخير للمعارضة، وأسفرت المعارك والضربات عن كارثة إنسانية مع نزوح نحو مليون شخص.

تحميل المزيد