قالت وكالة رويترز، الجمعة 28 فبراير/شباط 2020، إن البابا يعاني من "وعكة" صحية، اضطر على إثرها لتأجيل جميع اللقاءات الجماهيرية الرسمية، وذلك بعد ظهوره يوم الأربعاء الماضي، وقد بدت عليه بعد أعراض التعب، في وقت ينتشر في إيطاليا فيروس كورونا.
لم يحدد الفاتيكان في بيانه ما الذي يعاني منه البابا البالغ من العمر 83 عاماً، لكنه وفي آخر لقاء جماهيري بدا البابا مصاباً بنزلة برد وتحدث بصوت مبحوح بعض الشيء، وسعل خلال قداس في نفس اليوم في كنيسة في روما.
وما قد يثير التساؤلات، هو أن انتكاسة البابا، جاءت بعد يوم من تقبيل الرؤوس ولمس الوجوه وهو يقابل حشوداً في ميدان القديس بطرس ، معرباً عن تضامنه مع من يعانون من فيروس كورونا، بحسب ما ذكرته صحيفة The Daily mail البريطانية.
المتحدث ماتيو بروني أكد أن البابا تلا قداس الصباح الباكر كالمعتاد في بيت الضيافة بكنيسة سانتا مارتا حيث يقيم وألقى التحية على الحضور.
كما أضاف بروني "لكن أعتقد أن من الأفضل تأجيل اللقاءات الجماهيرية الرسمية اليوم. الاجتماعات المقرر عقدها في سانتا مارتا ستجري بانتظام".
يذكر أن البابا كان قد ألغى أمس الخميس زيارة إلى كاتدرائية بروما.
كان البابا فرنسيس قد خضع لجراحة لاستئصال جزء من إحدى رئتيه عندما كان في أوائل العشرينات من عمره في مسقط رأسه بوينس أيرس بعد إصابته بالسل.
كما أنه يعاني من ألم في الساق بسبب عرق النسا ويخضع للعلاج الطبيعي بانتظام لكنه في صحة جيدة بشكل عام.
تأتي انتكاسة البابا بعد أن أعلنت الحكومة الإيطالية، السبت 22 فبراير/شباط 2020، عن إغلاق 11 بلدة، غالبيتها في منطقة لومبارديا، بعد اكتشاف عشرات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، ووفاة شخصين بسببه.
لذلك أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في مؤتمر صحفي: "إغلاق المناطق التي تعتبر بؤراً للفيروس، ومنع الدخول إليها والخروج منها إلا بتصاريح خاصة"، كما أعلن إقفال الشركات والمدارس في تلك المناطق، وإلغاء الأنشطة العامة (من مهرجانات ومسابقات رياضية ورحلات مدرسية وغيرها).
تقع البؤرة الأساسية لتفشِّي الفيروس في مدينة كودونيو على بُعد 60 كيلومتراً من ميلانو، أما البؤرة الثانية ففي بلدة فو يوغانيو بمنطقة فينيتو، مسقط رأس أول إيطالي وأوروبي يتوفى من جراء الفيروس.
تُعد إيطاليا الآن أكثر دولة أوروبية تأثراً بالفيروس؛ وهو ما دفع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، إلى القول إن الحكومة مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات.