أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، الأحد 23 فبراير/شباط 2020، عن وفاة 9 مواطنين أتراك، وإصابة آخرين، بعدما ضرب زلزال بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر، منطقة الحدود الإيرانية التركية.
المشهد عن قرب: أرسلت السلطات التركية فرق هيئة إدارة الكوارث والطوارئ إلى القرى التي ضربها الزلزال في ولاية فان "وان"، وقال والي الولاية، محمد أمين بيلماز، إنه لا يوجد "أي من المواطنين تحت الأنقاض بالولاية، على خلفية الزلزال"، موضحاً أن بين القتلى 3 أطفال.
أشار بيلماز خلال حديثه للصحفيين إلى أن عدد المصابين وصل إلى 18، وتم نقلهم إلى المستشفيات، بينما تستمر أعمال البحث والإنقاذ، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
من جانبها قالت صحيفة "ديلي صباح" التركية، إن معظم المنازل في القرى التي ضربها الزلزال مبنية من الطين، مشيرةً إلى أن عمق الزلزال بلغ 5 كيلومترات (3.1 ميل)، وفقاً لهيئة رصد الزلازل.
نقلت الصحيفة أيضاً عن مختار قرية "غالانلار" فرحات طولان، قوله إنه "تم تدمير أكثر من نصف المنازل البالغ عددها 80 منزلاً في القرية بعد الزلزال".
أما قناة TRT WORLD التركية الرسمية، فذكرت أن الزلزال أثر في نحو 43 قرية في تركيا التي لها تاريخ من الزلازل القوية.
تفاصيل أخرى: كان مركز الزلزال الذي ضرب المنطقة الحدودية من جانب إيران، في محافظة أذربيجان الغربية، وأشار مركز مرصد الزلازل بجامعة طهران إلى أن الزلزال وقع في منطقة كوتور، بعمق 6 كيلومترات تحت سطح الأرض.
من جانبها، أعلنت السلطات الإيرانية، في بيان، أن الزلزال أسفر عن إصابة 25 شخصاً، وخلف أضرارا مادية في عشرات القرى.
عودة للوراء: تُعد إيران وتركيا، اللتان تقعان على خطوط صدع رئيسية، من الدول الأكثر عرضة للزلازل في العالم، وقد أودى زلزال حدث في يناير/كانون الثاني 2020، في شرق تركيا، بحياة أكثر من 40 شخصاً، فيما ألحق زلزال آخر في إيران أضراراً بمنازل دون أن يسبب أي وفيات.
كانت تركيا قد تعرضت لزلزال عنيف للغاية شدته 7.6 درجة، في أغسطس/ آب من عام 1999، بمدينة إزميت، التي تبعد 90 كيلومتراً جنوب شرق إسطنبول، وبسببه لقي أكثر من 17 ألف شخص حتفهم، كما شرد الزلزال حوالي 500 ألف شخص.
كذلك في عام 2011 وقع زلزال بمدينة فان وبلدة إرجيس (شرق) على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال، ما أسفر عن مقتل 523 شخصاً.