كندا وبريطانيا تبدآن في إجلاء مواطنيهما الذين احتُجزوا في السفينة اليابانية.. لكن الأصحاء فقط

أعلنت كندا وبريطانيا ترتيب رحلات جوية لإجلاء مواطنيهما الذين كانوا على متن السفينة السياحية «دايموند برنسيس»، التي احتُجزت لأسبوعين قبالة السواحل اليابانية، كإجراء خضعت خلاله لحجرٍ صحي بعد تفشي كورونا بين عدد من ركابها تجاوز الـ600.

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/20 الساعة 05:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/22 الساعة 15:19 بتوقيت غرينتش
إجلاء ركاب السفينة السياحية «دايموند برنسيس» - رويترز

أعلنت كندا وبريطانيا ترتيب رحلات جوية لإجلاء مواطنيهما الذين كانوا على متن السفينة السياحية "دايموند برنسيس"، التي احتُجزت لأسبوعين قبالة السواحل اليابانية، كإجراء خضعت خلاله لحجرٍ صحي بعد تفشي كورونا بين عدد من ركابها تجاوز الـ600. 

وستعمل كندا على إجلاء أكثر من 250 كندياً لإعادتهم للبلاد مع إخضاعهم لحجر صحي آخر لـ14 يوماً، بينما ستبقي على مواطنيها المرضى للعلاج في اليابان، وهم نحو خمسة العدد الكلي، كما ستفعل بريطانيا، بعدما سبقتهما أمريكا بإجلائها بالفعل 300 من مواطنيها قبل سماح اليابان للركاب بالنزول منها. تأتي هذه الإجراءات من دول ركاب السفينة بالتزامن مع إعلان اليابان وفاة راكبين من السفينة بعد ساعاتٍ فقط من بدء السماح لركاب السفينة بدخول طوكيو، مع اكتشاف نحو 80 إصابة جديدة بالفيروس.

كندا تجلي مواطنيها: قال وزير خارجية كندا فرانسوا-فيليب شامبين إن الحكومة ستبدأ، مساء الخميس 20 فبراير/شباط 2020، في إجلاء مواطنيها من على متن السفينة التي احتجزت قبالة يوكوهاما باليابان، وأضاف للصحفيين: "الطائرة التي استأجرتها الحكومة موجودة حالياً في طوكيو. سنبدأ عملية الفحص لما قبل الطيران والإنزال مساء الغد بالتوقيت المحلي".

فيما أكد أن الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا لن يتم السماح لهم بالمغادرة، كما سيخضع الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس للعلاج في اليابان. ويوجد 251 كندياً على متن السفينة دايموند برنسيس، وتأكدت إصابة 47 منهم بالفيروس.

أما بالنسبة لمن سيتم إجلاؤهم، فبمجرد وصولهم إلى كندا سوف ينقلون إلى قاعدة تدريب على الطيران في أونتاريو لوضعهم في حجر صحي لمدة 14 يوماً أخرى. وقد أجلت كندا بالفعل نحو 400 شخص من مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشي فيروس كورونا. 

وبريطانيا أيضاً: قال وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب، الخميس، إن الحكومة رتبت رحلة جوية للمواطنين البريطانيين الذين على متن السفينة السياحية دايموند برنسيس لمغادرة طوكيو يوم الجمعة، وأضاف راب: "سنواصل دعم المواطنين البريطانيين الذين يرغبون في البقاء في اليابان". وقد أجلت بالفعل الولايات المتحدة أكثر من 300 أمريكي جواً من السفينة إلى قواعد جوية في كاليفورنيا وتكساس هذا الأسبوع.

وفاة اثنين من الركاب:  أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، الخميس،  وفاة اثنين من ركاب السفينة السياحية، ونقلت الهيئة عن مصدر بالحكومة لم تكشف عن هويته أن الراكبين هما رجل وامرأة في الثمانينيات من العمر. 

مغادرة السفينة: الأربعاء 19 فبراير/شباط 2020، بدأ المئات في النزول من السفينة بعد إبقائهم على متنها لأكثر من أسبوعين قيد الحجر صحي، وتحديداً منذ 3 فبراير/شباط، بينما تصاعدت الانتقادات لطوكيو لطريقة تعاملها مع أكبر تفشّ لفيروس كورونا خارج الصين.

وحتى مع مغادرة المرضى للسفينة التي حملت 3700 راكب وأفراد الطاقم -نصفهم يابانيون- أعلنت السلطات اليابانية ظهور 79 حالة إصابة جديدة على متن السفينة، ما رفع العدد الإجمالي إلى 620، وهو ما يزيد بكثير عن نصف حالات الإصابة المعروفة خارج البر الرئيسي الصيني. وقد ارتفع العدد الإجمالي للإصابات في الصين إلى أكثر من 74000 فيما بلغ عدد الوفيات 2004 حالات، ثلاثة أرباعها في ووهان عاصمة هوبي. 

بدأ إنزال الركاب الذين جاءت فحوصاتهم سلبية ولم تظهر عليهم أعراض المرض مغادرة السفينة، ووصل عددهم لنحو 500 شخص، على أن يغادر باقي المسموح لهم بالنزول خلال اليومين المقبلين. وسيتم نقل الإصابات المؤكدة بالفيروس إلى المستشفى، فيما قد يتم إبقاء الذين مكثوا في غرف مع ركاب مصابين بالعدوى على متن السفينة.

تحميل المزيد