ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في إقليم هوبي الصيني، الإثنين 17 فبراير/شباط 2020، بعد تراجعه خلال اليومين الماضيين، وذلك رغم قرار السلطات فرض قيود جديدة مشددة على الحركة، لمنع انتشار المرض الذي أودى بحياة أكثر من 1700 شخص حتى الآن.
مسؤولون بقطاع الصحة أكدوا، الأحد، أن التراجع في عدد الحالات المؤكدة خلال اليومين السابقين يُظهر أن جهودهم لوقف انتشار الفيروس قد آتت ثمارها، إلا أن خبراء دوليين قالوا إنه من المبكر للغاية القول بأن المرض قد بلغ ذروته.
نظرة أقرب للتداعيات الاقتصادية: هذا الوضع غير المستقر في الإصابات يؤكد أن الأزمة لا نهاية لها حالياً في الأفق، وهو ما يجعل التداعيات الاقتصادية لغلق قطاعات من الصناعات الصينية تؤثر على البلدان المجاورة، وقد تُحدث ركوداً اقتصادياً في بعض الدول.
هذا الأمر بدأ بالفعل، فقد أشارت كل من اليابان وسنغافورة في بيانات، اليوم الإثنين، إلى انكماش اقتصادي محتمل يواجه البلدين خلال الربع الجاري.
ولو نظرنا إلى الصين داخلياً، فسنجد أن القيود التي فُرضت بسبب الفيروس أدت إلى ظهور أزمات اقتصادية تواجه العديد من الشركات الصينية، وتسببت في إغلاق العديد منها أبوابها، خاصة في ظل تعليق معظم وسائل النقل إلى ووهان، المدينة الصناعية الكبرى.
كما أن القيود المفروضة على السفر إلى مدن صينية أخرى، تضم أكثر من 60 مليون نسبة، كان لها أثر كبير على الاقتصاد الصيني، خاصة بعد تمديد عطلة رأس السنة القمرية لإبقاء المصانع والمكاتب مغلقة.
على الصعيد الوطني، أغلق الآلاف من المطاعم ودور السينما في مختلف أنحاء البلاد لمنع الحشود من التجمع، وفق تقرير لوكالة Associated Press الأمريكية.
أما قطاع السفر والضيافة فكان هو الأكثر تضرُّراً بعدما ألغت الحكومة الرحلات الجماعية، وأبلغت أصحاب الشركات بتأجيل السفر. إذ ألغت شركات الطيران آلاف الرحلات الجوية، فيما أغلقت الفنادق أبوابها.
كما أن مبيعات قطاع العقارات انخفضت إلى الصفر تقريباً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا القطاع يوظِّف الملايين من الأشخاص ويُحفِّز الطلب على الأجهزة والأثاث والسلع الاستهلاكية الأخرى.
كل هذه التطورات من شأنها أن تحدث ارتدادات يصل تأثيرها إلى العديد من الدول، خاصة أن الصين تُعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ويعتمد كثير من الدول على المنتجات والصناعات الصينية، خاصة في بلادنا العربية.
نظرة أقرب لحصيلة المصابين: مسؤولو الصحة بإقليم هوبي، بؤرة انتشار الفيروس، أعلنوا عن تسجيل 1933 حالة إصابة جديدة و100 حالة وفاة، الأحد، وهو أقل عدد وفيات يومي منذ الحادي عشر من فبراير/شباط. وارتفع عدد حالات الإصابة نحو 5٪ عن اليوم السابق، لكن الوفيات تراجعت من 139 حالة.
90% تقريباً من الحالات الجديدة سُجلت في مدينة ووهان، عاصمة إقليم هوبي التي يقطنها زهاء 11 مليون نسمة، ويعتقد أن سوقاً بها كانت تبيع كائنات برية بدون ترخيص هي بؤرة انتشار الفيروس.
- في أنحاء الصين، بلغ العدد الإجمالي للمصابين 70548 شخصاً في المجمل، وعدد الوفيات بلغ 1770، بحسب مسؤولين في بكين.
- من بين حالات الإصابة التي تجاوزت 70 ألفاً في بر الصين الرئيسي، نجحت جهود علاج 10844 شخصاً وخرجوا من المستشفى.