أوضح رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، خلال كلمة ألقاها في ذكرى اغتيال والده الخامسة عشرة، الجمعة 14 فبراير/شباط 2020، أن "توطين اللاجئين في لبنان ليس وارداً، ونحن ضده، كما أن الدستور يمنعه".
أضاف الحريري أن رأس والده مطلوب مرة ثانية "فهناك منظومة سياسية بدأت تفتح ملفات وتتكلم عن بدائل الحريرية وسقوط الحريريين، وتُحمل الرئيس الشهيد مسؤولية التدهور الاقتصادي، والدَّيْن العام، ومسؤولية صفقة القرن، ومسخرة فزاعة التوطين".
تحدث الحريري أيضاً عن التظاهرات في بلاده، وقال إن التحرك الشعبي أصبح شريكاً بالقرار السياسي، "الشابات والشباب يطالبون بفرصة لتغيير حقيقي وسلمي، عن طريق إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وأنا سبق أن أعلنت، من بعبدا، مباشرة بعد 17 تشرين، أني مع انتخابات مبكرة. والآن أقول: نحنا مع انتخابات مبكرة".
هاجم أيضاً إيران، وحزب الله، دون أن يذكر اسمه، وقال: "أموال إيران (الكاش) تحل أزمة حزب ولا تحل أزمة بلد".
عن حزبه قال الحريري: "تيار المستقبل باقٍ على قلوب الحاسدين، واغتيال الرئيس الحريري كان منعطفاً تاريخياً في حياة لبنان، وبعد 15 عاماً لبنان، اليوم أمام منعطف جديد، نحن أمام مرحلة جديدة، وتيار المستقبل أمام تحديات مصيرية، على مستوى الخيارات السياسية والمستوى التنظيمي، والأهم على مستوى العلاقة مع جمهور واسع"، مضيفاً: "هناك إعادة للهيكلة، وليس سراً أبداً أن الأزمة المالية انعكست على أنشطة التيار، واضطررنا لوقف مؤسسات إعلامية وصحية وخدماتية، ويهمني أن يعرف كل واحد وواحدة لهم حقوق في مؤسساتنا، أنه لا يمكن أن أنسى حقوق الناس، مهما قست عليَّ الأيام".
ويُحيي اللبنانيون، الجمعة، في السراي الحكومي، وسط بيروت، الذكرى الـ15 لاغتيال الحريري الأب، بحضور شخصيات سياسية ونيابية وحزبية وسفراء عرب وأجانب، بينهم سفيرة الولايات المتحدة إليزابيث ريتشارد، والسفير السعودي وليد البخاري.