تتواصل ردود الأفعال الرافضة لخطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن"، آخرها كان إلقاء رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم نسخة من "خطة ترامب للسلام" في سلة المهملات.
إذ نقلت وسائل إعلام أردنية، السبت 8 فبراير/شباط 2020، فيديو لرئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، وهو يلقي بنسخة "صفقة القرن" إلى سلة المهملات خلال اجتماع الاتحاد البرلماني العربي في العاصمة الأردنية عمّان.
فخلال خطابه في الاجتماع أمسك الغانم بمجلد صفقة القرن وقال: "باسم الشعوب العربية أقول هذه صفقة القرن ومكانها مزبلة التاريخ"، ملقياً بها إلى سلة المهملات. وأكد الغانم أن صفقة القرن وُلدت ميتة ولن تنفعها ألف إدارة.
كما قال أيضاً: "صفقة القرن مرفوضة فلسطينياً، وهي مرفوضة عربياً وإسلامياً، وحتى أوروبا غير متحمسة، بل هناك داخل أمريكا من هو ضدها"، مؤكداً "لا أحد مع صفقة القرن".
رفض كويتي لـ "صفقة القرن"
كما سبق أن أعلن مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، الأربعاء 5 فبراير/شباط، رفضه لخطة "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة، داعياً إلى موقف عربي وإسلامي ودولي داعم للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان تلاه رئيس البرلمان، مرزوق الغانم، في جلسة للمجلس للنظر في طلب مناقشة مقدم من بعض الأعضاء بشأن التداعيات الخاصة بخطة السلام الأمريكية الخاصة بالقضية الفلسطينية (صفقة القرن)، وبيان موقف المجلس منها، وفق مراسل الأناضول.
كما طالب البرلمان حكومة البلاد بالاستمرار في موقفها الرافض لمشروع السلام الأمريكي المزعوم، الذي قال إنه "يتضمن تنازلاً مرفوضاً عن الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية في الأراضي المحتلة". ودعا إلى موقف رسمي عربي وإسلامي ودولي رافض للصفقة الأمريكية وداعم للشعب الفلسطيني.
بينما شدد الغانم على أهمية تكاتف الجهود الشعبية والوطنية العربية والإسلامية في نصرة الشعب الفلسطيني، وتعريف شعوب العالم الحرة بالجرائم المتواصلة والانتهاكات المستمرة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
لكن ماذا عن بيان وزارة الخارجية؟
في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، علقت وزارة الخارجية الكويتية على إعلان "صفقة القرن" بأن "الحل العادل للقضية الفلسطينية لا يتحقق إلا بقرارات الشرعية الدولية". وأكدت الوزارة، في بيان لها، موقف الكويت المبدئي والثابت بدعم خيارات الشعب الفلسطيني.
في 28 يناير، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة (صفقة القرن)، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.
إذ تتضمن الخطة، التي لاقت رفضاً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.