قالت الشرطة التايلاندية إن جندياً قتل عدة أشخاص، في إطلاق نار عشوائي، السبت 8 فبراير/شباط 2020، في مدينة ناكهون راتاسيما بشمال شرقي البلاد، وإنه لا يزال طليقاً. وذكرت وسائل إعلامية أن 17 شخصاً لقوا حتفهم في إطلاق الرصاص الذي يُعد حدثاً نادراً في تايلاند، باستثناء أقصى جنوبها الذي يشهد تمرداً منذ عقود.
تفاصيل الحادث: نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدث باسم الشرطة القول: "إن المسلح استخدم مدفعاً رشاشاً، وأطلق النار على ضحايا أبرياء، وهو ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى والقتلى".
كما أضاف المتحدث: "لا يمكنني تأكيد عدد القتلى في الوقت الحالي، فقد أغلقت الشرطة المنطقة". وذكرت الوكالة أن المسلح، الذي حدّدته الشرطة هو الرقيب الرائد جاكابانث توما، وقد سرق سيارة عسكرية ونشر صوراً ومقاطع فيديو خاصة به أثناء تنفيذ الهجوم.
بينما أظهرت مقاطع الفيديو والصور، التي تم بثها عبر الإنترنت مشاهد ذعر، وسط فرار الأشخاص، وما بدا أنه صوت إطلاق نار تلقائي يملأ الهواء.
رسالة ما قبل الكارثة: كتب الجندي الذي تشتبه به الشرطة على صفحته على فيسبوك في وقت سابق من السبت "الموت حتمي للجميع". ونشر أيضاً صورةً ليده، فيما يبدو أنها ممسكة بسلاح.
كما قال المتحدث باسم الشرطة، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز"، في رسالة للصحفيين إن الجندي أطلق النار في أماكن مختلفة بالمدينة، التي تبعد أكثر من 250 كيلومتراً عن العاصمة بانكوك.
الشرطة أوضحت أيضاً أنّ الجندي لا يزال قريباً من مركز تسوق، وأنه طليق حتى الآن. وبثَّت وسائل إعلام محلية لقطاتٍ للجندي وهو يخرج من سيارة أمام مركز للتسوق، ويطلق سلسلة طلقات، والناس يجرون. ويمكن سماع دوي الطلقات في الفيديو.
صورة أكبر: تمتلك تايلاند واحدةً من أعلى معدلات ملكية الأسلحة في العالم، لكن إطلاق النار الجماعي من قِبَل الجنود الذين يستهدفون المدنيين أمر نادر الحدوث، وفق ما ذكرته وكالة "سبوتنك" الروسية.
كما جدّدت عدة حوادث إطلاق نار على المحاكم، في أواخر العام الماضي، المخاوف من العنف المسلح في الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا.
في إحدى الحوادث البارزة، قتل محاميان برصاص كاتب في محكمة في شرق البلاد، خلال جلسة استماع بشأن نزاع على الأرض.