مساء الخير، إليك آخر الأخبار من عربي بوست ليوم الأربعاء 5 فبراير/شباط 2020.
تمزيق تاريخي
مزّقت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2020، خطاب رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بعد الانتهاء مباشرة من إلقاء خطاب "حالة الاتحاد" التقليدي أمام مجلس الشيوخ. وقد بدا الانقسام في الطبقة السياسية بأمريكا واضحاً خلال إلقاء ترامب خطابه في مجلس الشيوخ، إذ امتنع ترامب عن مصافحة بيلوسي وهو يعطيها نسخة من الخطاب، وهذا اللقاء بينهما هو الأول منذ أن خرجت رئيسة مجلس النواب غاضبة من اجتماع بالبيت الأبيض، وما إن فرغ ترامب من إنهاء خطابه ووسط تصفيق حار من الأعضاء الجمهوريين، حتى بدأت بيلوسي التي بدت غاضبة بتمزيق خطاب الرئيس، بل عادت ومزّقت نسخة ثانية منه وألقت الأوراق على الطاولة، وفي هذه الأثناء كان ترامب يهمّ بمغادرة مجلس الشيوخ دون أن يراها وهي تمزق خطابه.
تفاصيل: سأل صحفيون بيلوسي عن سبب تمزيقها الخطاب أثناء خروجها من قاعة مجلس الشيوخ، وقالت إن "هذا التصرف كان الأكثر تهذيباً بالنظر إلى الخيارات الأخرى". ومن جانبه، أدان البيض الأبيض تصرف بيلوسي في تغريدة عبر حسابه على تويتر، وقال إنها مزقت قائمة بلحظات إنسانية مؤثرة، وعدد إنجازاتها التاريخية في 4 مواقف، وهي: كونها واحدة من آخر الطيارين الناجين من توسكيجي، وهي تجربة سريرية شائنة السمعة أقيمت بين عامي 1932 و 1972 عبر خدمة الصحة العامة الأمريكية لدراسة التطور الطبيعي لحالات الزُّهري غير المعالج في الرجال السود في ريف ولاية ألاباما، وإنقاذ حياة طفل مولود بعد 21 أسبوعاً فقط (أي 5 أشهر ونصف الشهر)، وإقامة الحداد لأسر روكي جونز (أمريكي قتل على يد مهاجر غير شرعي)، وكلايلا مولر (أمريكية خطفها تنظيم داعش رهينة، واتهم زعيمه أبوبكر البغدادي باغتصابها مراراً قبل مقتلها)، وأخيراً لمّ شمل أحد أفراد الخدمة مع أسرته.
تحليل: تعكس هذه الوقائع حالة من الأزمة الكبيرة بين المشرعين الأمريكيين والبيت الأبيض، خاصة في ظل محاكمة الرئيس ترامب، إذ تعد بيلوسي من أشد المعارضين لسياسات الرئيس وتعتبر الشخصية الرئيسية في ملف عزل ترامب، الأمر الذي خلق عداوة بين الاثنين.
أردوغان يُمهل الأسد أياماً
أمهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظامَ بشار الأسد حتى نهاية فبراير/شباط 2020، للانسحاب إلى ما خلف نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، مُهدداً بأنه في حال لم يستجب الأسد فإن أنقرة ستجبره على ذلك، كما طالب أردوغان روسيا بتفهم "حساسيات" تركيا في سوريا، وقد اعتبر الرئيس التركي أن مهاجمة قوات الأسد لجنود بلاده في إدلب ستمثل مرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سوريا، ووجّه تحذيراً لنظام الأسد وحلفائه قائلاً إنه "عند تعرض جنودنا أو حلفائنا لأي هجوم، فإننا سنرد بشكل مباشر ودون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم".
خلفية: قبل أن يدلي أردوغان بتصريحاته هذه، فإنه أخبر بوتين خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء، بأن بلاده "ستواصل حقها المشروع في الدفاع عن النفس ضد أي هجمات جديدة، من قِبل النظام"، كما أبلغ بوتين أيضاً بأن الهجوم على القوات التركية يُعد بمثابة "صفعة" للجهود المشتركة الرامية لإحلال السلام في سوريا، وتوعد بشنّ هجمات مماثلة على الأسد، حليف الروس.
تحليل: تحمِل تصريحات الرئيس التركي التي أدلى بها الأربعاء 5 فبراير/شباط، إشارة إلى مواجهة مُحتملة ضد نظام الأسد، وذلك بعدما قتلت قوات الأخير 7 من الجنود الأتراك، في قصف استهدف محافظة إدلب، يوم الإثنين 3 فبراير/شباط، كما أنه يشير إلى خلاف كبير بين أنقرة وموسكو، حليفة الأسد، حيال التطورات في إدلب.
"تجاوز" في السودان
أدان تجمع المهنيين السودانيين لقاءَ رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرين إياه "تجاوزاً خطيراً" للسلطة الانتقالية والوثيقة الدستورية، مؤكدين رفضهم للقاء وأي مخرجات عنه، بعد إقرار البرهان بلقائه نتنياهو في أوغندا في اجتماع تم بترتيبٍ إماراتي.
تفاصيل: أصدر التجمع بياناً شجب فيه هذه الممارسات، وأي مخرجات تمخض عنها اللقاء، مؤكداً أن السياسات والعلاقات الخارجية للدولة السودانية من اختصاص السلطة التنفيذية ممثلة بمجلس الوزراء. فيما اعتبر أن اللقاء يمثل خرقاً للوثيقة الدستورية، وأضاف البيان: "اختطاف القرار تحت أي ذريعة واهية يمثل خرقاً للوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية ويهدد عملية الانتقال الديمقراطي وتماسكها". وشدد على أن "موقف الشعب السوداني ودولته الثابت تاريخياً هو عدم التعامل أو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، دعماً للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في بناء دولته ذات السيادة الكاملة".
خلفية: مساء الثلاثاء 4 فبراير/شباط، أصدر البرهان بياناً حول لقائه مع نتنياهو في أوغندا، الإثنين الماضي، واعتبر فيه أن اللقاء بين الجانبين استهدف "تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني"، كما أشار إلى أنه لا يوجد تغيّر في الموقف تجاه القضية الفلسطينية.
تحليل: يُنبئ هذا الحدث بالمزيد من التوتر بين المعارضة السودانية والمجلس العسكري، الحليفين المؤقتين حتى عبور المرحلة الانتقالية في البلاد، لكن من الواضح أن المجلس العسكري ماضٍ في توسيع العلاقات مع إسرائيل، وهو ما يُقرأ من تصريحات البرهان التي دافع فيها بشدة عن لقائه بنتنياهو.
إليك ما يحدث أيضاً:
مناشدة يهودي للسعودية: ناشد رجل يهودي وليَّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن يسمح له بدخول المملكة حتى "يزور قبر أجداده"، الذين قال إنهم مدفونون في مدينة نجران جنوبي البلاد، وأضاف في مقطع شارك حساب وزارة الخارجية الإسرائيلية (إسرائيل بالعربية) على تويتر في نشره، أن اسمه داوود بن يوسف شكر، وزعم أنه وُلد في مدينة نجران عام 1944، قبل أن ينزح من السعودية إلى اليمن، وادعى أنه حتى عام 1984 كان يوجد 260 يهودياً في المدينة السعودية، وقال إنهم سكنوا في مناطق عدة بالمدينة، مضيفاً أن عددهم أصبح الآن 15 فقط بمن فيهم هو. تأتي دعوة الرجل لزيارة المملكة بعدما وافقت إسرائيل، الأحد 26 يناير/كانون الثاني 2020، لأول مرة بالسماح لمواطنيها بزيارة الأراضي السعودية.
رؤوس نووية: أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2020، تزويد الصواريخ العابرة للقارات المركبة على غواصاتها الذرية الاستراتيجية، برؤوس نووية محدودة القوة "W76-2" منخفضة القوة، وهو شيء ترى أنه ضروري لردع الخصوم، لكن ينتقده البعض قائلين إنه يخفف من قيود استخدام الأسلحة النووية وقرار مضلل. مع العلم أن الأسلحة النووية منخفضة القوة لها آثار مدمرة رغم أن قوتها أقل من 20 كيلوطناً، وقد كانت للقنبلة الذرية التي سقطت على هيروشيما في أغسطس/آب 1945، نفس القوة التفجيرية تقريباً.
خطيبة خاشقجي: قالت الباحثة التركية خديجة جنكيز، خطيبة جمال خاشقجي إن العالم أخفق في محاسبة المملكة العربية السعودية على مقتل الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، وإن المملكة "تشجعت على فعل ما تشاء" دون أن تنال أي عقوبات عالمية ذات جدوى، مؤكدةً أن غياب عقوبات عالمية ذات جدوى ضد السعودية، بعد أكثر من عام على مقتل خاشقجي الوحشي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، قد بعث برسالة مفادها أن المملكة "يمكنها أن تفعل ما تريد، وأن تنجو بأفعالها"، وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
اليمن: قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن قيادات عسكرية وخبراء من "حزب الله" اللبناني وإيران سقطوا في معارك مع قوات الجيش، أثناء مساندتهم لجماعة الحوثي، الذين اعتبرهم غير آبهين بحياة ميليشياتهم، الذين مات منهم المئات، وأوضح الإرياني في تصريح للوكالة الرسمية "سبأ"، فجر الأربعاء 5 فبراير/شباط 2020، أن "الميليشيا الحوثية مستمرة في الزج بعناصرها في محارق الموت غير آبهة بحياتهم، وتُوهم أسرهم بأنها تحقق انتصارات كبيرة"، وأفاد بأن "الميليشيا الحوثية تكبدت خلال هذه المواجهات مئات القتلى، بينهم قيادات عسكرية وخبراء من حزب الله وإيران".
مدينة الأشباح: تحوّلت ووهان الصينية -بؤرة تفشي فيروس كورونا الغامض والقاتل- إلى مدينة أشباح قلّما ترى فيها بشراً يتحركون، فالمقاهي هجرها زوارها، والأسواق خالية من روّادها، أما السكان فلا يجرؤون على الحركة، خوفاً من انتقال الفيروس إليهم، وتُظهر لقطات صوّرتها طائرة مسيّرة حالة الفزع التي تعيشها مدينة ووهان البالغ عدد سكانها 11 مليون شخص، وبيّنت كيف بدت شوارع المدينة خالية تماماً، وفقاً لما نشرته شبكة Abc News الأمريكية، الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2020.