اعتبر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام "ليست صفقة القرن؛ بل مظلمة القرن وهي خيانة عظمى وليست تطبيعاً"، وأشار إلى أنه اقترح سنّ قانون خاص بالخيانة العظمى؛ لمواجهة محاولات التطبيع.
الرئيس التونسي كشف في حوار تلفزيوني، الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2020، أن "الفكر المنهزم لن يكون مقدمة للنصر، لن أتراجع عما قلته سابقاً حول مفهوم التطبيع الذي يعدّ مفهوماً دخيلاً، والقضية اليوم هي الكيان المغتصب الذي يجب أن ننهي أفعاله وتشريده للشعب الفلسطيني"، متابعاً: "من يعتبر التطبيع حالة طبيعية مخطئ، لأنها خيانة عظمى".
الرئيس التونسي تدخَّل لإصلاح بيان الخارجية
كما أكد سعيّد أنه يساند من انتقد البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية التونسية تعليقاً على "صفقة القرن"، ووصفه بالتقليدي، "لأن الخارجية اكتفت بالجمل نفسها، واقتصرت على التعبير عن انشغالها.. وهي بيانات مألوفة ملَّها المواطنون"، وفق ما نقله موقع إذاعة "موزاييك" التونسية.
إذ كشف قيس سعيّد أنه تدخَّل بنفسه لإصلاح بيان الخارجية، "لأن ما حدث أمر غير مقبول"، وفق تعبيره. وشدّد على أن "فلسطين ليست ضيعة أو بستاناً لتكون موضوع صفقة، والحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم".
كما أشار الرئيس التونسي إلى أنه اقترح سنّ قانون خاص بالخيانة العظمى؛ لمواجهة محاولات التطبيع، مُقرّاً بأن الوضعية لا تحتاج نصاً قانونياً، "لأن القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان الشعب التونسي والعربي، وستتحرر يوماً ما، وستكون العاصمة هي القدس الشريف".
قيس سعيّد يكشف عن "مؤامرة تحاك ضد تونس"
من جهة أخرى، كشف قيس سعيد في حوار مباشر على التلفزيون التونسي الرسمي، عن وجود مؤامرات تُحاك ضدّ تونس، "بهدف بثّ الرعب وإرباك المواطنين"، وقال: "أعلم جيّداً ما يحدث… هناك مسائل تُفتعل لإرباك التونسيين وإرهابهم، وهناك من يريد تعطيل هذا المسار، لارتباطات واعتبارات مع دول أخرى".
كما أوضح في أول حوار تلفزيّ له بعد مئة يوم من تسلُّمه العهدة الرئاسية، أن القوات الأمنية والعسكرية صامدة وتقوم بجهد كبير للتصدي للمجرمين، متابعاً: "نحن نريد أن نكون أسياداً في بلادنا وأصحاب القرار، ونتعامل مع من يحترم سيادتنا".
وفي سؤاله عن تكرر عمليات السرقة وترويع المواطنين، أشار سعيد إلى أن قوات الأمن ستتصدى لمرتكبي هذه الجرائم بأكثر مما يتوقعون، "وستبقى محاولاتهم يائسة بائسة، لأنّ هناك دولة قائمة وقوات أمن مسيطرة".