أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، ارتفاع عدد ضحايا زلزال مساء الجمعة، 24 يناير/كانون الثاني 2020، الذي وصلت قوته إلى 6.8 درجة، إلى 20 حالة وفاة، ووصول عدد المصابين إلى 922 شخصاً، بعدد من الولايات التركية، ليتقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته أمينة أردوغان بتعزية ومواساة أهالي الضحايا، كما فعلت بعض الدول، أبرزها اليونان وألبانيا والبوسنة والهرسك.
زلزال يضرب شرق تركيا: ضرب الزلزال ولاية "ألازيغ" (شرق)، على عمق 6.75 كم تحت الأرض، حسب "آفاد"، فيما أعلن مرصد "قنديلّي" لمسح الزلازل، التابع لجامعة بوغازيتشي في إسطنبول (حكومية)، أن شدة الزلزال 6.5 درجة. وقد شهدت المنطقة 10 هزات زادت قوتها عن 4 درجات بعد زلزال قضاء "سيفرجه" بولاية ألازيغ، فيما وصل إجمالي الهزات الارتدادية إلى 148 هزة.
بلغ عدد الوفيات 19، منهم 15 في ولاية ألازيغ، و4 بملاطية، فيما بلغ عدد المصابين 922 شخصاً، 560 منهم في ألازيغ، و226 بملاطية، و34 بديار بكر، و25 في أديامان، و6 في باطمان، و37 بقهرمان مرعش، و34 بشانلي أورفا.
هذا، وتُظهر مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت الأضرارَ التي شهدتها المباني عقب الزلزال، في الوقت الذي أكد فيه وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي أن 5 مبانٍ بولاية ألازيغ، و25 بملاطية انهارت جرّاء الزلزال.
تعليق الرئيس: أكد أردوغان أنّ المؤسسات الحكومية تتخذ التدابير اللازمة لـ"تجاوز تبعات الزلزال بأقل خسائر وضمان سلامة مواطنينا"، فيما أعرب في تغريدة أخرى كتبها عبر حسابه على تويتر عن تعازيه لأسر ضحايا الزلزال، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، فيما أكد على وقوف كافة مؤسسات الدولة إلى جانب الشعب، مشيراً إلى أنه أوعز إلى وزير البيئة والتخطيط العمراني مراد قوروم، والداخلية سليمان صويلو، والصحة فخر الدين قوجة، بالتوجه فوراً إلى المنطقة.
مؤازرة زوجة الرئيس: نشرت أمينة رسالة مواساة للمواطنين الأتراك الذين تضرروا من الزلزال عبر حسابها الرسمي على تويتر، معربةً من خلالها عن أسفها وحزنها لوقوع الزلزال. وقالت: "أسأل الله الرحمة لمن فقدوا أرواحهم جراء الزلزال، والصبر والسلوان لذويهم، والشفاء العاجل للمصابين جميعاً".
تعازي اليونان وألبانيا والبوسنة والهرسك: أعرب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، عن تضامن بلاده مع تركيا إثر الزلزال، إذ كتب عبر حسابه على تويتر: "نحن متضامنون بقلوبنا مع الرئيس (رجب طيب) أردوغان والشعب التركي، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا"، وأكد استعداد بلاده لإرسال طواقم بحث وإنقاذ إلى تركيا في هذا الإطار.
كذلك عزّت البوسنة والهرسك تركيا في الضحايا، إذ أرسل عضو المجلس الرئاسي بالبوسنة والهرسك، سفيك دافيروفيتش، برقية عزاء إلى أردوغان، معبراً عن عميق حزنه على سقوط ضحايا من المدنيين، وكتب: "عزيزي أردوغان، لقد تلقيت بأسف بالغ نبأ الزلزال المأساوي، ونؤكد في مثل هذه المحنة وقوفنا بجانب الشعب التركي، وأتقدم بالتعازي لكم وللشعب في الضحايا، متمنّين الشفاء العاجل للمصابين".
ألبانيا أيضاً عبّرت عن دعمها للشعب التركي في تغريدة لرئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، ذكر فيها: "لقد تعرَّضت تركيا لكارثة مفزعة جرّاء الزلزال الكبير، ونؤكد وقوفنا بجانب الشعب التركي، وندعو الله ليمنح القوة للرئيس أردوغان؛ كي يتمكن من التغلب على هذه الكارثة".
تركيا والزلازل: لتركيا تاريخ من الزلازل القوية. ففي أغسطس/آب من عام 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص حتفهم عندما وقع زلزال شدته 7.6 درجة مدينة إزميت (غرب) على بعد 90 كيلومترا جنوب شرقي إسطنبول، وشرد ذلك الزلزال حوالي 500 ألف شخص.
وفي عام 2011 وقع زلزال بمدينة فان وبلدة إرجيس (شرق) على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال، ما أسفر عن مقتل 523 شخصاً.