قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المسؤولين بالمنظمة الدولية لا يستخدمون تطبيق واتساب في اتصالاتهم؛ لأنه "ليس مدعوماً كآلية آمنة"، بعد أن اتهم خبيران دوليان السعودية باستخدام المنصة لاختراق هاتف جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" ومالك صحيفة "واشنطن بوست".
تعليمات بعدم استخدام واتساب: عندما سُئل المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، الخميس 23 يناير/كانون الثاني 2020، عما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتواصل مع ولي عهد السعودية، أو أي زعيم عالمي آخر، من خلال تطبيق واتساب، رد قائلاً: "صدرت تعليمات لكبار المسؤولين بالأمم المتحدة بعدم استخدام تطبيق واتساب، فهو ليس مدعوماً كآلية آمنة".
ثم تحدث عن صدور هذه التعليمات رسمياً قبل أكثر من 6 أشهر، إذ تابع: "لذلك فإنني أقول لا.. لا أعتقد أن الأمين العام يستخدمه (واتساب)". وأضاف في وقت لاحق أن التعليمات بعدم استخدام واتساب صدرت لمسؤولي الأمم المتحدة في يونيو/حزيران 2019.
كيف رد واتساب؟ أما بالنسبة لواتساب التي سألت عن تلك الخطوة التي اتخذتها الأمم المتحدة، فقالت إنها تقدم خدمة آمنة لأكثر من 1.5 مليار مستخدم.
فيما قال مدير الاتصالات في واتساب، كارل ووج: "كل رسالة خاصة محمية بتشفير ثنائي الطرف يساعد في منع واتساب أو غيره من الاطلاع على المراسلات. تكنولوجيا التشفير التي طورناها مع شركة سيجنال أشاد بها خبراء في مجال الأمن، وتظل أفضل خدمة متاحة للناس في أنحاء العالم".
مطالبات للأمم المتحدة بالتدخل: قال خبيران دوليان، يوم الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني، إن لديهما معلومات تشير إلى "احتمال ضلوع" ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في الهجوم الإلكتروني المزعوم، في مايو/أيار عام 2018، على الملياردير بيزوس.
فيما طالبا بأن تُجري الولايات المتحدة وغيرها من السلطات تحقيقاً مستقلاً على أساس تقرير أعدته مؤسسة إف.تي.آي للاستشارات، ومقرها واشنطن. ويزعم التقرير أن هاتف بيزوس اختُرق بسبب ملف فيديو يحتوي على برنامج خبيث أُرسِل إليه من حساب على واتساب يستخدمه ولي عهد السعودية.