مساء الخير، إليك آخر الأخبار من "عربي بوست" ليوم الخميس 23 يناير/كانون الثاني 2020.
تورُّط مسؤولين سعوديين جدد في اختراق هاتف بيزوس
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحقق في اختراق هاتف مؤسس شركة "أمازون" جيف بيزوس، بعد تقارير عن تعرُّضه للاختراق عبر رسالة "خبيثة" تلقاها من هاتف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى معرفة مسؤولين سعوديين مقربين من الأمير السعودي بخطته، بينهم المستشار المُقال من الديوان الملكي، سعود القحطاني، الذي ورد اسمه في تحقيقات جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، قبل أن يبرئه القضاء السعودي.
تفاصيل: الصحيفة أكدت، في تقريرها، أن مسؤولين سعوديين مقربين من ولي العهد محمد بن سلمان أقروا بعلمهم بخطة اختراق هاتف بيزوس، ولكن ليس بأي محاولة لابتزازه. وربما يعضد هذا الاعتقاد أن البيانات التي سُربت عبر شركة أمريكية مقربة من ولي العهد نُشرت في الإعلام بعد 9 أشهر من الاختراق، وذلك بالتزامن مع زيادة صحيفة "واشنطن بوست" التي يملكها بيزوس تسليط الضوء على انتهاكات المملكة ضد النشطاء، وذلك بعد نحو 3 أشهر من مقتل خاشقجي الذي كان أحد كتابها.
تحليل: بعد مرور عام ثقيل على ولي العهد السعودي بسبب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، دفعت فيها السعودية الكثير من الأموال لتحسين صورتها، ها هي الاتهامات باختراق هاتف بيزوس تُنذر بعام ثقيل آخر ومليء بالمواجهات لمحمد بن سلمان، ومن المتوقع أن تأخذ هذه الحادثة أبعاداً أخرى لخطورتها واحتمالات انكشاف ضحايا آخرين من المشاهير والسياسيين للتجسس السعودي.
مقتل 40 جندياً من قوات الأسد
قُتل نحو 40 جندياً من قوات النظام السوري وأصيب 80 آخرون، الخميس 23 يناير/كانون الثاني 2020، في عدة هجمات شنها مئات المسلحين السوريين في محافظة إدلب، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع بموسكو. بدأت العملية عندما قام 200 مسلح من مجموعة "تركستان" تدعمهم 20 سيارة دفع رباعي ومدرعتان، بتفجير عربات مفخخة لاختراق نقاط تمركز قوات النظام في محافظة إدلب، مدعومين "بغطاء ناري كثيف"، وقد نجح المهاجمون في اختراق نقاط النظام، كما تمكنوا أيضاً من السيطرة على منطقتين سكنيتين في إحدى الهجمات، فيما دفع الهجوم قوات النظام إلى مغادرة مواقعها والتحرك باتجاه الجنوب، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية.
تفاصيل: تتعرض المدينة، التي لا تزال تسيطر عليها المعارضة السورية، لهجوم كبير من قوات النظام وبدعم من فصائل مسلحة إيرانية وقوات خاصة روسية في محاولة لاختراق المناطق، ما يدفع مسلحي المعارضة للدفاع عن مناطق سيطرتهم، وشن هجمات مضادة في بعض الأحيان.
تحليل: يعد هذا أول هجوم مضاد ناجح للمعارضة السورية منذ بدء الحملة الروسية – السورية الفتاكة على إدلب، وتهجير عشرات الآلاف من أهلها بسبب القصف العنيف والهجمات الشرسة، التي أدت لسقوط عشرات القرى في ريف إدلب بيد النظام، خلال الأشهر الأخيرة، ويبدو أن النظام السوري تفاجأ بهذا الهجوم، وقد يكون هناك ردود عنيفة قد تستهدف المدينة التي أصبحت المعقل الأخير للمعارضة السورية.
اجتماع بشأن ليبيا دون حضورها
انطلق الخميس 23 يناير/كانون الثاني 2020، اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا في الجزائر، لبحث آخر تطورات الوضع، دون مشاركة أي من الأطراف الليبية. يتناول الاجتماع الذي يُعقد بمبادرة جزائرية، دعم مخرج سياسي للأزمة في ليبيا في ضوء اتفاق مؤتمر برلين الذي عُقد الأحد الماضي. وقد كشف مصدر دبلوماسي جزائري أن الجزائر بادرت بهذا الاجتماع الذي "يقتصر على دول جوار ليبيا"، مؤكداً أن الأطراف الليبية غير معنية به.
تفاصيل: نفت الجزائر ما تداولته وسائل إعلام حول دعوتها لما يسمى وزير خارجية الحكومة الموازية الموالية لخليفة حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا، إذ أكدت المصادر أن الجزائر لم ترسل دعوة لأي طرف ليبي لحضور اجتماع دول الجوار. وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الليبي بحكومة الوفاق المعترف بها دولياً محمد الطاهر سيالة رفضه حضور اجتماع دول الجوار بالجزائر بسبب دعوة ما يسمى وزير خارجية الحكومة الموازية.
تحليل: تحاول الجزائر استعادة ثقلها الدبلوماسي من جديد بعد سنوات من الاكتفاء بموقف المتفرج من الأزمات حولها، حيث تمتلك الجزائر حدوداً مع ليبيا طولها نحو ألف كيلومتر، إذ تقول الرئاسة الجزائرية إنها تعمل على "تحقيق إجماع، لتأمين أكبر فرصة ممكنة للتوصل إلى اتفاق سلام"، في اجتماع مستقبلي مقترح بالجزائر. وللجزائر علاقات إيجابية مع كل الأطراف في ليبيا. كما زار العديد من الزعماء الأجانب ووزراء خارجية دول عربية وأوروبية وتركيا، الجزائرَ في الأسابيع الأخيرة؛ لبحث الأزمة.
إليك ما يحدث أيضاً:
ديمقراطيو الشيوخ غاضبون: اتهم كبير المدعين الديمقراطيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال محاكمته في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني 2020، بوضع مخطط ينطوي على فساد للضغط على أوكرانيا كي تساعده في الفوز بولاية جديدة في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد أن تحدث ترامب بلهجة تحدٍّ، وقال للصحفيين في سويسرا إن الديمقراطيين ليست لديهم أدلة كافية على تجريمه وعزله.
رسائل الاختراق: نشرت صحيفة Daily Mail البريطانية صوراً من رسائل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى جيف بيزوس بما في ذلك ملف الفيديو الذي اخترق هاتفه، إذ ظهر فيديو مكتوب عليه بالعربية وأظهر العلم السعودي وبجانبه العلم السويدي. كما تم العثور على رسالة لصورة امرأة قالت الشركة إنها تشبه سانشيز التي كانت على علاقة غير معلنة مع بيزوس آنذاك قُبيل طلاقه من زوجته، وقد أرفق ولي العهد السعودي الصورة مع نكتة جاء فيها: "الجدال مع امرأة يشبه قراءة اتفاقية في النهاية عليك أن تتجاهل كل شيء وتنقر على أوافق"، وأكد تقرير الشركة أن بن سلمان حينها كان على علم بعلاقة بيزوس السرية مع سانشيز وتعمّد إرسال هذه الصورة. فيما لم يتضح إن كان بيزوس أجاب على الرسالة أم لا.
النائب المختفي: بعد مرور أكثر من عام على اختفاء نائب مجلس النواب المصري السابق مصطفى النجار، أمرت محكمة مصرية وزارة الداخلية المصرية بالكشف عن مكان وجوده، في الوقت الذي يعتقد فيه نشطاء سياسيون وعائلة الناشط البارز في ثورة 2011 أنه محتجز بشكلٍ قسري لدى السلطات المصرية منذ اختفائه المفاجئ في 28 سبتمبر/أيلول 2018، في الوقت الذي نفت فيه الهيئة العامة للاستعلامات المصرية اعتقال النجار، وزعمت لاحقاً أنه "هارب" من حكم بالسجن ثلاث سنوات بتهمة "إهانة القضاء".
تهديد جديد: قال برايان هوك، المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، إن خليفة قاسم سليماني، القائد العسكري الإيراني الذي قُتل في هجوم أمريكي بطائرة مسيرة، سيواجه نفس المصير إذا سلك نفس النهج في "قتل أمريكيين"، وأضاف في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، على هامش منتدى دافوس، أنه إذا سلك إسماعيل قاآني نفس مسار قتل الأمريكيين فسوف يواجه نفس المصير، مضيفاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح منذ فترة طويلة أن أي هجوم على أمريكيين أو مصالح أمريكية سيواجه برد حاسم.
حليب في مجلس الشيوخ: هناك قوانين صارمة بشأن الأغذية والمشروبات التي يمكن لأعضاء مجلس الشيوخ تناولها في أثناء محاكمة العزل، إذ إن المشروبات الوحيدة المسموح بها هي المياه العادية، أو المياه الفوارة، والحليب، إذ قال السيناتور الجمهوري عن ولاية لويزيانا، بيل كاسيدي، الذي يعمل طبيباً لأمراض الجهاز الهضمي أيضاً، أثناء حوار مع شبكة CNN الأمريكية، إن الغرض من السماح بالحليب هو التخفيف عن الأعضاء الذين يعانون من قُرح في المعدة، وأضاف: "لم يكن هناك علاج لقرحة المعدة، لذلك كان يُسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بشرب الحليب".