هل تخلى الرئيس المصري عن حفتر؟ Middle East Eye: القاهرة ترغب في استبدال الجنرال الليبي بآخر

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "لم يعد يرغب في بقاء الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر".

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/23 الساعة 14:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/23 الساعة 14:43 بتوقيت غرينتش
السيسي وحفتر/ رويترز

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "لم يعد يرغب في بقاء الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر"، وأضاف أن القاهرة تريد استبداله بمسؤول عسكري آخر لقيادة قوات الشرق الليبي، "لأنها غير راضية عن فشل هجوم حفتر على العاصمة الليبية طرابلس".

الموقع البريطاني أضاف أن القاهرة "ستكون مسرورة باستبدال الجنرال المارق بآخر"، وذكر نقلاً عن مصدر جزائري مطلع على الصراع بليبيا، أن مصر قد "تعيد النظر" في دعمها لحفتر. وأضاف أن هذه المعلومات مصدرها دبلوماسي مصري اعترف بأن "التواصل بين القاهرة والقائد الليبي تدهور إلى حد كبير".

السيسي أمر بنقل ملف حفتر إلى المخابرات العسكرية

نقل التقرير عن المصدر الجزائري، قوله إن الحكومة المصرية قررت "نقل ملف حفتر إلى المخابرات العسكرية"، وإن الرئيس عبدالفتاح السيسي "ألغى مؤخراً اجتماعاً كان مقرراً" مع الجنرال المتقاعد.

كما أشار إلى أن هذا الانهيار ربما يكون قد دفع حفتر المدعوم إماراتياً وسعودياً، إلى طلب الدعم من أماكن أخرى، وضمن ذلك روسيا واليونان. ففي 17 يناير/كانون الثاني 2020، التقى الجنرال مسؤولين في اليونان "شجعوه على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار"، في مؤتمر برلين الأخير حول النزاع الليبي.

في اليوم ذاته نُشر خطاب من الجنرال موجَّه إلى "صديقه العزيز" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبَّر فيه عن امتنانه لـ "جهود روسيا نحو السلام والاستقرار في ليبيا".

كما لمَّح الموقع البريطاني إلى ما نشرته صحيفة "العربي الجديد" بأن بوتين كان "مقتضباً جداً" مع السيسي في محادثة هاتفية بينهما قبل أيام قليلة، ناقشا فيها الصراع في ليبيا.

بسبب إبعاد القاهرة عن محادثات وقف إطلاق النار

بحسب مصدر مصري تحدث للصحيفة اللندنية، فإنه "مع نهاية المحادثة وجد السيسي نفسه مطالَباً بردٍّ إيجابي على ضغط روسيا من أجل وقف إطلاق النار (في ليبيا) وفقاً لاتفاق أُبرم من دون مصر، مع إخطار القاهرة فقط بالتفاصيل، دون مشاركة في عملية الصياغة".

مع ذلك، بحسب المصدر الدبلوماسي المصري، فإن هذه الأحداث الأخيرة جزء من صورة أكبر عن سبب خسارة زعيم ما يطلق عليه الجيش الوطني الليبي، دعم القاهرة.

في حين أرسلت تركيا قوات إلى طرابلس الشهر الماضي، إضافة إلى مقاتلين من سوريا تدعمهم، لمساعدة قوات الجيش الوطني في مقاومة هجوم حفتر.

قال المصدر: "إن الهجوم العسكري الفاشل أدى إلى مزيد من عدم الاستقرار العسكري وجعل من المستحيل، بالنظر إلى ميزان القوى الحالي [حفتر]، السيطرة على طرابلس".

بالنسبة للقاهرة، فإن الحكم لا رجعة فيه: يجب أن يتحمل حفتر مسؤولية تدهور الوضع في ليبيا وتهديد الحرب الإقليمية؛ ومن ثم "عليه أن يذهب".

تحميل المزيد