أوقفت السلطات الإيرانية حسين كروبي، نجل المعارض الإصلاحي مهدي كروبي، الخاضع للإقامة الجبرية في منزله منذ عام 2011، جراء دعمه للمظاهرات بالبلاد.
إذ ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية (شبه رسمية)، الإثنين 13 يناير/كانون الثاني 2020، أن قوات الأمن الإيرانية أوقفت حسين كروبي، في منزله، لدعمه المظاهرات المستمرة في البلاد منذ 3 أيام، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
فيما أشارت الوكالة إلى أن حسين كروبي، عضو بالمجلس المركزي لحزب "الثقة الوطنية" المعارض، الذي كان يرأسه والده في السابق.
والده طالب خامنئي بالتنحي: "الطائرة ليست الفضيحة الوحيدة"
جرى اعتقال حسين كروبي بعد يومين من دعوة والده الذي يعد أبرز معارضي النظام للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي للتنحي بسبب أسلوب معالجته لحادث إسقاط طائرة ركاب أوكرانية.
فيما تساءل كروبي، أحد زعماء الحركة الخضراء المعارضة في إيران، عن موعد معرفة خامنئي بإسقاط الطائرة بعد إقلاعها من طهران، وسبب التأخير في إبلاغ الناس بالأسباب الفعلية للتحطم، وذلك في بيانٍ نشره على موقع "سحام نيوز" على الإنترنت.
كما قال إن خامنئي لا يمتلك صفات القيادة، وأضاف: "لا أحد يعلم حضرتك كقائد عام للقوات المسلحة أين كنت صبيحة حادث إسقاط الطائرة، لماذا لم تصرح بشيء، لمَ الإنكار وكيل الأكاذيب لـ3 أيام؟".
كذلك اتهمه بالفشل في إدارة ملفات أخرى، إذ أضاف: "هذه ليست الفضيحة الوحيدة التي تتحمل فيها المسؤولية المباشرة، هناك فضائح أخرى، لماذا لم تفتح تحقيقات بالاغتيالات المتسلسلة (في التسعينيات)؟، وتزوير الانتخابات عام 2009 والقمع الدموي للمتظاهرين حينها؟ وكذلك قمع احتجاجات 2018 و2019؟ أي قائد عديم المسؤولية أنت؟!".
وقد استمرت اللهجة العدائية لخامنئي في البيان الذي أنهاه بالقول: "أرى أنك تفتقر إلى الحكمة والشجاعة والإدارة والقوة اللازمة للريادة، وعليك التنحي".
جاءت رسالة كروبي بعد ساعات من انطلاق تظاهرات طلابية أمام جامعة أمير كبير في طهران، قدرت "فارس" أعداد المشاركين فيها بنحو 700 إلى ألف شخص.
9 سنوات من الإقامة الجبرية لدعم الاحتجاجات
يذكر أن رجل الدين الإصلاحي يخضع للإقامة الجبرية منذ 9 سنوات بتهمة "دعم الاحتجاجات" التي تلت الانتخابات الرئاسية سنة 2009.
وإلى جانب كروبي، يخضع للإقامة الجبرية أيضاً كل من مير حسين موسوي، وزوجته زهراء راهنوري، وهما من التيار الإصلاحي.
إلا أن التيار الإصلاحي الإيراني يعتبر احتجاز الأشخاص الثلاثة في منازلهم منذ 2011 دون عرضهم على المحاكمة "انتهاكاً" لقوانين البلاد.
وقد سبق أن وعد الرئيس حسن روحاني، خلال حملته الانتخابية، برفع الإقامة الجبرية عن الأشخاص الثلاثة، خلال أول دورة لرئاسته التي تسلمها في 2013، وهو ما لم يحدث من حينها.