حذّرت الولايات المتحدة، الثلاثاء 14 يناير/كانون الثاني 2020، من وجود تهديدات للسفن التجارية في محيط الخليج العربي في أعقاب تصاعد حدة التوترات بين واشنطن وطهران، في أعقاب مقتل اللواء قاسم سليماني، أكبر القادة العسكريين في إيران والعقل المدبر لأنشطة إيران العسكرية الخارجية.
وفق ما نقله موقع شبكة ABC News الأسترالية، قالت الولايات المتحدة في تحذير بحري: "لا تزال الأنشطة العسكرية والتوترات السياسية المتزايدة في المنطقة تشكّلان تهديدات خطيرة للسفن التجارية. وترتبط تلك التهديدات باحتمالية سوء التقدير أو عدم التعرف على هوية تلك السفن مما قد يسفر عن أعمال عدوانية".
واشنطن أضافت في التحذير أن السفن العابرة للخليج العربي وخليج عمان، ومضيق هرمز الذي يمر خلاله ثلث النفط المنقول بحرياً في العالم، قد تواجه تشويشاً على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو تشويشاً بالاتصالات.
كما أشارت إلى أن بعض السفن ذكرت تلقيها اتصالات من "جهات غير معروفة زعمت أنها الولايات المتحدة أو سفن حربية حليفة".
قالت الولايات المتحدة أيضاً إن السفن التي تتواصل معها القوات الإيرانية ينبغي أن تعرّف عن نفسها وتقول إنها تعمل بموجب القانون الدولي. ونصحت السفن برفض السماح للقوات الإيرانية بالصعود على متن السفينة وعدم اعتراضهم بالقوة في نفس الوقت، والتواصل فوراً في تلك الحالة مع الأسطول الأمريكي الخامس.
اتُّهمَت إيران بتخريب ناقلات النفط في الخليج العربي العام الماضي. ونفت إيران تلك المزاعم، ولكنها اعترفت بالاستيلاء على ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني ردّاً على احتجاز السلطات في جبل طارق ناقلة نفط إيرانية. واشتبهت سلطات جبل طارق في أن ناقلة النفط الإيراني تنوي انتهاك العقوبات بتوصيل النفط إلى سوريا، الحليف الوثيق لإيران. وأُفرج عن كلا الناقلتين بعد أسابيع من احتجازهما.
إذ تعود التوترات إلى قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي 2015 بين إيران وقوى العالم وبسبب فرض ترامب "أقصى" عقوبات اقتصادية على طهران. وأدّت تلك العقوبات إلى تدمير الاقتصاد الإيراني.