موجز مساء الأحد من عربي بوست.
أمير قطر في إيران لأول مرة
زار أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، طهران في زيارة رسمية لإيران، هي الأولى له منذ توليه الحكم، سيلتقي خلالها الرئيس حسن روحاني. وتحدَّث خلال مؤتمر صحفي مع روحاني عن العلاقة بين البلدين، وتخفيف التصعيد بني الخليج وطهران.
خلفية: تشهد إيران تظاهرات غاضبة ضد النظام؛ بعد إعلانه أن الطائرة المدنية الأوكرانية سقطت بصاروخ إيراني عن طريق الخطأ. والخميس الماضي، بحث أمير قطر مع روحاني سبل خفض التوتر في المنطقة خلال اتصال هاتفي، وقالت وكالة الأنباء القطرية حينها إنه تمت مناقشة "السبل الكفيلة بالتهدئة وخفض التوتر؛ حماية للأمن والسِّلم والاستقرار الإقليمي والدولي".
تحليل: في ظل تصاعد مستويات التوتر في المنطقة، تعتبر قطر من الدول القليلة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع طرفي النزاع الرئيسيَّين: الولايات المتحدة الأمريكية وإيران. من هنا تأتي أهمية زيارة الشيخ تميم لطهران؛ لبحث سبل التوصل إلى أرضية مشتركة بين الجانبين.أحداث الأسبوع الماضي أثبتت أن الحرب خيار لا يريده أي من الأطراف؛ ومن ثم من المهم البحث عن أسرع وأفضل السبل للتوصل إلى تسوية دبلوماسية لأسباب الصراع، وهذا ما سيكون على أجندة لقاءات أمير قطر في إيران.
ترامب يهدد النظام العراقي ويتوعد طهران لو هاجمت المتظاهرين
كشفت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية عن التهديد "المُدمر" الذي وجّهته أمريكا إلى العراق، وحذّرت خلاله المسؤولين من أنه قد تكون هناك عواقب مالية قاسية، إذا مضت بغداد في مساعيها لطرد القوات العسكرية الأمريكية، ردّاً على قتل واشنطن القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد.
إضافة: إلى جانب تهديد بغداد، توعَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران في حال ارتكاب "مجزرة جديدة بحق المتظاهرين"، كما أكد لـ "الشعب الإيراني" أنه يقف "إلى جانبه"، مشيداً في الوقت نفسه بـ "شجاعته". وكان طلاب إيرانيون تجمعوا مساء السبت، استجابة لدعوة لتكريم ضحايا الطائرة الأوكرانية، التي قتل فيها 176 شخصاً.
تحليل: التطورات السريعة للأحداث منذ مقتل قاسم سليماني، تفتح الأبواب على جميع السيناريوهات، وربما بالدرجة نفسها من الاحتمالية، فسيناريو الحرب الذي بدا وشيكاً بشدة في أعقاب اغتيال قائد "فيلق القدس"، تراجع بشكل ملحوظ بعد الرد الإيراني باستهداف قاعدة عين الأسد التي توجد بها قوات أمريكية في العراق دون أن تُوقع ضحايا أو حتى أضرار مادية جسيمة.
لكن إسقاط إيران الطائرة الأوكرانية ولو بطريق الخطأ كما قالت، واندلاع التظاهرات بتلك السرعة، وتمزيق صور خامنئي وسليماني نفسه، وتدخُّل ترامب وبومبيو بدعم المتظاهرين وتهديد النظام الإيراني- ربما يعيد كل ذلك طبول الحرب مرة أخرى، لأنها ستكون الملجأ الوحيد أمام طهران لإعادة توحيد الصفوف.
ويأتي تهديد ترامب بتجميد الأموال العراقية رداً على قرار إخراج القوات الأمريكية من العراق ليكون كسكب للبنزين على النيران، فقرار كهذا من شأنه أن يقدم المبرر لميليشيات الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً بأن تتخذ خطوات عدائية ضد القوات الأمريكية في العراق؛ وهو ما قد يؤدي إلى إشعال الموقف مرة أخرى.
الطرفان يوقفان الحرب في ليبيا
أعلنت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس الليبية وقف إطلاق النار، استجابة لدعوة تركية-روسية. جاء ذلك بعد ساعات على إعلان مماثل من قوات المشير خليفة حفتر بشرقي البلاد، مشددة في الوقت نفسه على حقها "المشروع في الدفاع عن النفس بالرد على أي هجوم أو عدوان قد يحدث من الطرف الآخر"، في إشارة إلى قوات حفتر.
خلفية: حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة قالت إنها استجابت لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. أعلن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، "وقف إطلاق النار الذي بدأ من الساعة 00.00" الأحد، مشددة مع ذلك على حقها "المشروع في الدفاع عن النفس بالرد على أي هجوم أو عُدوان قد يحدث من الطرف الآخر".
تحليل: من الواضح أن الحل الدبلوماسي أصبح الآن أقرب من أي وقت مضى، بعد مرور أكثر من 9 أشهر على بداية هجوم حفتر على طرابلس دون أن ينجح هو وداعموه الإقليميون والدوليون في تحقيق ما كان يسعى إليه؛ ومن ثم أصبح الجلوس على طاولة التفاوض هو الحل الوحيد.
السؤال الآن: هل ينظر حفتر ومن يدعمونه إلى المفاوضات على أنها المَخرج الوحيد للصراع بالفعل؛ ومن ثم تصبح هذه أقرب فرصة للتوصل إلى حل منذ تسع سنوات؟ أم أنهم يعتبرونها فرصة لإعادة تنظيم الصفوف بعد الفشل في تحقيق أهدافهم عسكرياً؟ على الأطراف الداعمة للحل السلمي في ليبيا أن تضمن عدم تكرار ما أقدم عليه حفتر في أبريل/نيسان الماضي، مرة أخرى.
ماذا يحدث أيضاً؟
تحقيق حلم: يبدو أن أيام الإسباني إرنستو فالفيردي كمدرب لبرشلونة، باتت معدودة بعد خسارة كأس السوبر الإسباني من نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد مساء الخميس الماضي، حيث بدأت المفاوضات مع تشافي هيرنانديز أسطورة الفريق السابق ومدرب السد القطري الحالي، لتولي المسؤولية مؤقتاً إلى نهاية الموسم، لإنقاذ الفريق من نهاية مأساوية هذا العام، وهو ما اعترف به نادي السد مؤخراً، وتمناه النجم المعتزل لتحقيق حلمه الكبير بتدريب البارسا.
أكبر تلسكوب: بدأت الصين رسمياً تشغيل أكبر تلسكوب يلتقط موجات الراديو بالعالم، والذي ستستخدمه في أبحاث الفضاء والبحث عن حياة خارج كوكب الأرض، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
ورطة الأمير: أفادت تقارير إعلامية بأن سلطات جمع الضرائب ستمثّل خطراً على ملايين الأمير هاري، إذا ما أدار ظهره للعائلة الملكية. حسب صحيفة The Daily Mirror البريطانية، تقول مصادر إن العائلة الملكية أعدّت وثيقة تتناول الأثر المُريع لـ "الاستقلال المالي" الذي يرجوه الأمير.
نفاق النظام: أعلنت كيميا علي زاده، لاعبة التايكوندو وصاحبة الميدالية الأولمبية الوحيدة في إيران، السبت 11 يناير/كانون الثاني 2020، أنها غادرت بلادها بشكل دائم، لأنها لم تعد قادرة على تحمُّل "نفاق نظام يستخدم الرياضيين لغايات سياسية، ولا يقوم إلا بإذلالهم"، وفق قولها.
نصف تطبيع: ألغى وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، زيارة كان من المفترض أن يجريها لإمارة دبي الإماراتية، في حين احتفت تل أبيب بسيارة كانت تجوب شوارع إسرائيلية وعليها لوحة أبوظبي، بحسب ما أظهرته صور.