عرض فيديو مروّع نُشر على موقع تويتر لقطات تُظهر طياري القوات الجوية الملكية الأسترالية يطيرون عبر ضباب كثيف من الدخان البرتقالي، منعهم من استكمال مهمات الإنقاذ في مدينتي مالاكوتا وميريمبولا المنكوبتين بحرائق الغابات.
إذ تكافح أستراليا في الوقت الحالي لمواجهة أسوأ موسم من حرائق الغابات في تاريخها، وقد سُويت بالأرض مساحة وصلت إلى 15.5 مليون فدان من الأراضي داخل البلاد بسبب الحرائق، حتى السبت الماضي 4 يناير/كانون الثاني.
وقد توفي ما لا يقل عن 24 شخصاً، ودُمرت منازل الآلاف، فيما تشير التقديرات إلى أن 500 مليون حيوان قُتلت في الحرائق.
بالرغم من أن حرائق الغابات شائعة جداً في أستراليا خلال أشهر الربيع والصيف الحارة، قال العلماء إن موسم الحرائق بدأ في أستراليا مبكراً ويصير أكثر حدة نتيجة للتغير المناخي، وفق موقع Business Insider الأمريكي.
في صباح اليوم الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني بالتوقيت المحلي لأستراليا، كان هناك أكثر من 130 حريقاً حول البلاد، وكان أسوأها تستعر نيرانها في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا.
وقد نشر نائب المشير الجوي جو إيرفاسي، قائد القوات الجوية الأسترالية، فيديو للظروف المروّعة التي يواجهها الطيارون خلال محاولاتهم تنفيذ مهمات الإنقاذ في المدن والمناطق المنكوبة بالكارثة.
كتب إيرفاسي في إشارة إلى مدينتي العطلات الساحليتين مالاكوتا في فيكتوريا وميريمبولا في نيو ساوث ويلز، اللتين دُمرتا تماماً بسبب الحرائق: "يعرض هذا الفيديو كيف منع الدخان الكثيف بعضاً من طائرات سي-27 جيه وسي-130 جيه من الوصول إلى مالاكوتا وميريمبولا".
وبدأت البحرية الأسترالية يوم الجمعة الماضي 3 يناير/كانون الثاني في إجلاء آلاف السياح والسكان الذين ما زالوا عالقين في مالاكوتا بسبب صعوبة الظروف على الأرض.
لكن الفيديو الذي نشره إيفارسي يوضح أن حالة الضباب والدخان صعَّبت أيضاً من تنفيذ مهمات الإنقاذ جواً.