قالت وكالة "الأناضول" إن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" أخلى سبيل 400 شخص من عناصر داعش وأسرهم المحتجزين في مخيم الهول، بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا. ولفتت مصادر الأناضول إلى أن عملية الإفراج جاءت إثر كفالة من قبل عشائر عربية في المنطقة.
يُشار إلى أن التنظيم أخلى سبيل المئات من عناصر داعش وأسرهم أو غضّ الطرف عن فرارهم، عقب إطلاق تركيا عملية نبع السلام، شرق الفرات. وحاول التنظيم من خلال ذلك ابتزاز الولايات المتحدة والدول الغربية، من أجل دفع تركيا لإيقاف العملية.
كانت وزارة الدفاع التركية أعلنت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" أخلى سبيل ما لا يقل عن 800 من عناصر داعش، من سجن مدينة تل أبيض.
إذ أطلق التنظيم سراح أكثر من 1000 من عناصر داعش وأسرهم، في غضون الشهرين الأخيرين.
70 ألف شخص في مخيم يتسع فقط لـ10 آلاف
يحتجز تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، إلى جانب المدنيين الذين فروا من الاشتباكات التي وقعت مع داعش في دير الزور، بعض المنتمين إلى داعش وأسرهم، في المخيم الذي أقامه، في بلدة الهول بمحافظة الحسكة في 17 أبريل/نيسان 2017.
كما تعد دورات المياه وكبائن الاستحمام غير الصحية، والخيام الممزقة، والأطعمة منتهية الصلاحية، وعدم توافر الأدوية اللازمة لأصحاب الأمراض المزمنة، ونقص الرعاية الصحية من بين المشكلات الرئيسة في المخيم.
بحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن ما يزيد على 70 ألف شخص يعيشون في مخيم الهول الذي يتسع لـ 10 آلاف شخص فقط، وأن 90% من هؤلاء الأشخاص من الأطفال والنساء. ويضم المخيم، عدة آلاف من المسلحين الإرهابيين من 50 دولة تقريباً، فضلاً عن السوريين والعراقيين.
فرار معتقلي تنظيم الدولة
فرَّ خلال الأشهر الماضية أكثر من 37 ألف شخص، معظمهم من زوجات وأولاد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، إلى المناطق التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هذا الرقم يشمل ما يقارب 3400 من "الجهاديين" المشتبه فيهم الذين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية.
من بين المحتجزين من أُسر عناصر التنظيم، البريطانية شميمة بيغوم والأمريكية هدى مثنى اللتان ترغبان بالعودة إلى بلديهما بضمانات تضمن سلامة أطفالهما.
إلا أن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي قال إن بلاده لن تسمح لهدى مثنى بالعودة إلى الولايات المتحدة.
يواجه قاطنو مخيم الهول عواقب تعد أكبر من موضوع نقص الخدمات والمواد الغذائية، إنه الاستغلال الذي تقوم به عناصر ميليشيا قسد المعروفة لدى الإدارة الذاتية بالقوى الأمنية التي تحرص على أمن المخيم كما تدعي، إلا أنها على العكس تماماً باتت تتاجر بقاطني المخيم وتستغل حاجاتهم.
تظاهرت عشرات من نساء مخيم الهول في 30 من سبتمبر/أيلول على خلفية ممارسات القوى الأمنية التابعة لـ "قسد"، التي اعتقلت عدد من الأطفال دون التسع سنوات مما دفع أمهاتهم للمطالبة بإطلاق سراحهم إلا أن الميليشيات أطلقت النار على المتظاهرات.