قال حسن نصرالله زعيم جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران الأحد 5 يناير/كانون الثاني، إن الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط سيدفع ثمن اغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ووصف ذلك بأنه "القصاص العادل" لقتله.
نصرالله يطالب بالقصاص لمقتل سليماني
حيث قال نصرالله في كلمة بثها التلفزيون في تأبين سليماني الذي قتل في هجوم أمريكي إن الرد على قتله ليس مسؤولية إيران بل حلفائها في المنطقة كذلك.
تابع و"المسألة ليست استهدافاً لإيران، المسألة هي استهداف لمحور المقاومة.. نحن يجب أن نذهب جميعاً على امتداد منطقتنا وأمتنا إلى القصاص العادل.
أضاف "هذا لا يعني على الإطلاق الشعب الأمريكي".
جاءت كلمة حسن نصرالله في نفس التوقيت الذي انعقدت فيه جلسة للبرلمان العراقي، والتي وافق فيها البرلمان على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق ويضمن عدم استخدامها لأراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.
يقول القرار إن الحكومة ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر.
يضيف أن على الحكومة العراقية العمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية ومنعها من استخدام أراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.
قرارات البرلمان تختلف عن القوانين إذ إنها غير ملزمة للحكومة لكن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي دعا في وقت سابق إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية.
كان العراق استدعى السفير الأمريكي بسبب مقتل سليماني
حيث قالت وزارة الخارجية العراقية إنها استدعت السفير الأمريكي بسبب تكرار الضربات الجوية الأمريكية على الأراضي العراقية والتي قتلت مقاتلين عراقيين والقائد العسكري الإيراني قاسم سليماني والزعيم بالحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.
قالت الوزارة إن الهجوم اعتداء آثم على السيادة العراقية وعلى كل القوانين والأعراف الدولية التي تنظم العلاقات بين الدول وتمنع استخدام أراضيها في تنفيذ هجمات على دول مجاورة.
هذا وقد تظاهر عراقيون ضد قتل سليماني
حيث أبدى العديد من العراقيين، حتى من يعارضون سليماني، غضبهم إزاء واشنطن لقتلها الرجلين على الأراضي العراقية وجر بلادهم المحتمل إلى صراع جديد.
في مدينة البصرة بجنوب البلاد، تجمع عشرات المتظاهرين قرب حقل غرب القرنة 1 النفطي الذي تديره شركة إكسون موبيل الأمريكية لإدانة الهجوم الأمريكي. وكان بعض المتظاهرين يحملون لافتة ترفض أفعال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصفها بالغبية.
قال مسؤولون عراقيون في مجال النفط إن احتشاد المحتجين لم يؤثر على العمليات النفطية في الحقل.
غادر عشرات الأمريكيين الذين يعملون في شركات نفط أمريكية في البصرة البلاد يوم الجمعة بعد أن حثت السفارة الأمريكية جميع رعاياها على مغادرة العراق على الفور.
في مدينة الناصرية الجنوبية، قالت الشرطة ومصادر طبية إن متظاهراً واحداً على الأقل قُتل وأصيب ثلاثة بجروح عندما حاول مقاتلون يحملون نعشين رمزيين لسليماني والمهندس دخول مخيم احتجاجهم وجرى إطلاق نار.
يعتصم المحتجون في الناصرية منذ أكتوبر/تشرين الأول، عندما اندلعت احتجاجات حاشدة تطالب بتغيير النظام السياسي.
يرى العديد من المتظاهرين أن أفراد النخبة السياسية يخضعون إما لنفوذ الولايات المتحدة أو إيران وأن البلدين يستخدمان العراق للحرب بالوكالة في صراع على النفوذ الإقليمي.