تدفق آلاف السائحين والسكان إلى الشواطئ على الساحل الشرقي لأستراليا، الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول 2019، هرباً من حرائق الغابات التي تجتاح عدة بلدات مجاورة للبحر في ذروة موسم العطلة الصيفي.
مسؤولون حكوميون طلبواً دعماً من الجيش الأسترالي ومساعدة من فرق الإطفاء الأمريكية والكندية، حيث أكدت السلطات مقتل شخصين خلال الليل ما يرفع عدد القتلى إلى 11 منذ بدء حرائق الغابات في أكتوبر/تشرين الأول.
200 حريق يلتهم أراضي عشبية جافة
دمرت الحرائق الضخمة أكثر من 10 ملايين فدان فيما تندلع حرائق جديدة على نحو يومي تقريباً بفعل الطقس الشديد الحرارة والأجواء العاصفة في الأراضي العشبية الجافة بعد ثلاثة أعوام من الجفاف.
في الوقت الراهن يشتعل أكثر من 200 حريق في أنحاء ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا في جنوب شرق البلاد بفعل ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية ما يهدد عدة بلدات.
شين فيتزسيمونز، مفوض جهاز مكافحة حرائق المناطق الريفية في ولاية نيو ساوث ويلز، قال في إفادة بسيدني: "ستكون ليلة طويلة وصعبة وخطيرة للغاية، سنواجه يوماً صعباً آخر غداً".
أما السلطات فقالت إن الجبهة الرئيسية للحريق تتحرك على امتداد الساحل وناشدت الموجودين في مسارها بالبحث عن ملاذ بالقرب من الشاطئ.
الآلاف يهربون إلى البحر
توجه نحو أربعة آلاف شخص في بلدة مالاكوتا بولاية فيكتوريا إلى الواجهة البحرية بعد انقطاع الطريق الرئيسي، بينما احتمى من لم يتسن لهم فعل ذلك في قاعة لياقة بدنية وغيرها من المباني العامة بعد انطلاق صفارات الطوارئ.
كما نشر بعض المحاصرين في البلدة صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي للسماء وقد اكتست باللون الأحمر والدخان. وأظهرت صورة على أحد الشواطئ الناس مستلقين على الرمال ووضع بعضهم أقنعة واقية من الغاز.
يذكر أن الحرائق تنتشر في 4 ولايات وتمتد جبهاتها لمئات الكيلومترات في بعض الأحيان، ما يؤثر على الكثير من البلدات والمناطق الريفية.
أما مدينة سيدني فإن الدخان يغطيها مع استمرار اشتعال حرائق الغابات في ضواحيها قبيل عرض للألعاب النارية عشية العام الجديد.
من جابنها قالت السلطات إنها ستمضي قدماً في العرض برغم بعض الدعوات الشعبية المطالبة بإلغائه تضامناً مع المناطق التي تجتاحها الحرائق في نيو ساوث ويلز.