الشرطة أخبرت أسرته بـ «موته» نتيجة المرض.. وفاة معتقل من كشمير في السجون الهندية يقلق أسر المحتجزين

فاقمت وفاة سياسي في "جامو وكشمير" بمحبسه في الهند، قلق مئات من أسر المعتقلين بالولاية التي تعدّ الجزء الخاضع لنيودلهي من الإقليم المتنازع عليه مع باكستان.

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/27 الساعة 18:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/27 الساعة 19:04 بتوقيت غرينتش
الهند فرضت إجراءات أمنية قاسية على كشمير إضافة إلى قطع الإنترنت/رويترز

فاقمت وفاة سياسي في "جامو وكشمير" بمحبسه في الهند، قلق مئات من أسر المعتقلين بالولاية التي تعدّ الجزء الخاضع لنيودلهي من الإقليم المتنازع عليه مع باكستان.

وفاة معتقل في جامو وكشمير بمحبسه في الهند 

حيث يُعتبر غلام محمد بخت، أحد أهم أعضاء التنظيم السياسي لـ "الجماعة الإسلامية في كشمير"، من بين مئات الأشخاص المعتقلين بدعوى "الاعتقال الوقائي" بموجب قانون الأمن العام بالبلاد.

في حين نُقل بخت، في أغسطس/آب الماضي، إلى أحد السجون بمنطقة الله آباد التابعة لمقاطعة أتر براديش على بُعد 1500 كيلومتر من جامو وكشمير، بعد أن تم اعتقاله فترة قصيرة في مدينة سريناغار.

في حديث لـ "الأناضول"، قال حنيف نجل بخت، إن اثنين من ضباط الشرطة قدِما إلى المنزل الأسبوع الماضي، وأخبراه بأن اعتقال والده الوقائي قد انتهى لظروف مرضه، وأنه يجب عليه الذهاب إلى "الله آباد"؛ لإعادته إلى المنزل.

أضاف حنيف أنه ذهب إلى السجن باليوم التالي، في ظل ظروف صعبة، إلا أن حارس السجن أخبره بأن والده تُوفي.

تابع أنه عندما ذهب إلى السجن، عُرضت عليه جثث لأربعة أشخاص، فتعرف على جثة والده، مشيراً إلى أن الثياب التي كانت عليه هي نفسها التي كان يرتديها في أثناء اعتقاله في يوليو/تموز الماضي.

ذكر حنيف أن والده لم يعانِ أي مرض حتى اليوم، غير أنه كان يعرج على قدميه من آثار التعذيب الذي تعرض له في أثناء اعتقال الجيش له عام 1993.

وهو ما أثار مخاوف أسر المعتقلين بسجون الهند

هذه الواقعة فاقمت مخاوف أسر الأشخاص الذين تم اعتقالهم في ظروف مماثلة وإرسالهم إلى السجون خارج جامو وكشمير.

قال عرفان مهراج، الباحث بائتلاف جامو وكشمير للمجتمع المدني، إن أسر المعتقلين قلقون، لأنهم لم يتمكنوا من التواصل مع ذويهم بأي شكل من الأشكال.

لفت مهراج إلى أن عديداً من الأسر تحاول جمع الأموال؛ لزيارة ذويهم المعتقلين، وأن البعض الآخر اقترضوا أموالاً للغرض نفسه.

من جانبه، قال الناشط الحقوقي برويز إمروز، إنَّ نقل السجناء في جامو وكشمير إلى سجون خارج المنطقة ينتهك قواعد المحكمة العليا الهندية، والقانون الدولي.

الشهر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الهندية اعتقال 5 آلاف و161 شخصاً في جامو وكشمير، منذ 4 أغسطس/آب الماضي، في إطار "الاعتقال الوقائي"، في حين لا يزال 609 أشخاص رهن الاعتقال.

أعلن موقع "ذا برينت" الإخباري الهندي، أنه تم اعتقال 4 آلاف و844 شخصاً في جامو وكشمير حتى 30 سبتمبر/أيلول الماضي، من بينهم 3 آلاف و563 شخصاً أُفرج عنهم، وأن ألفاً و281 شخصاً لا يزالون محتجزين.

كما أعلن الموقع أيضاً أن 177 سياسياً لا يزالون رهن الاعتقال.

علامات:
تحميل المزيد