وجّه رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول 2019، كلمة للشعوب العربية قائلاً إنه يجب ألا يحارب بعضنا البعض، حتى وإن وُجدت الاختلافات بيننا، في ديننا الإسلامي محاربة المسلم حرام، يجب أن نتعامل مع بعضنا بحب.
في تصريحات لموقع "عربي بوست"، قال مهاتير في إجابته عن سؤال عن دعمه للشعب الفلسطيني، الذي قد يؤدي إلى مواجهة جديدة مع إسرائيل، رد مهاتير قائلاً: لطالما كنا ضد إسرائيل، ليس لدينا أي علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، ونحن ندين بشدة ما تقوم به إسرائيل، بخصوص المستوطنات وبخصوص تسمية القدس عاصمة إسرائيل، نحن نرفض هذا بشدة.
وعند سؤاله عن الضغوطات الخارجية التي تسعى لإلغاء قمة كوالالمبور، قال رئيس الوزراء الماليزي: "إنه من الطبيعي أن نتعرض لضغوطات خارجية، عند القيام بأي أمر فإنك تجد من يدعمك ومن لا يدعمك، لكن الأهم من هذا هو أننا واثقون بأننا نقوم بالأمر الصحيح".
قمة كوالالمبور
انطلقت الجلسة الأولى للقمة، صباح الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث أكد في بدايتها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد أن القمة التي تستضيفها بلاده، وتحمل عنوان "دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية"، لا تهدف إلى مناقشة الأديان، إنما كل تركيزها هو مناقشة أوضاع المسلمين في العالم.
أكد زعماء كل من ماليزيا وتركيا وقطر وإيران، في الجلسة الأولى لقمة كوالالمبور الإسلامية، أن من الضروري إيجاد الحلول العملية للمشاكل التي تواجه العالم الإسلامي، رافضين الاستسلام للتحديات والعقبات التي تواجه الأمة.
ما الهدف من عقد القمة هذه المرَّة؟
وتهدف القمة إلى "النقاش والبحث عن حلول عملية، لمواجهة المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي والمسلمين حول العالم".
تعتبر قمة كوالالمبور هي الثانية بعد قمة نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، التي شارك فيها عدد كبير من المفكرين والعلماء من العالم الإسلامي، ووضعوا أفكاراً وحلولاً للمشاكل التي تواجه المسلمين، ولهذا تأتي مشاركة القادة هذه المرَّة للاتفاق على آلية لتنفيذ الأفكار والحلول التي يتم التوصل إليها.