قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس 20 ديسمبر/كانون الأول 2019، إنها لم تجد أي تهديد في مراجعتها لنحو 850 طالباً عسكرياً من السعودية يدرسون حالياً بالولايات المتحدة، وذلك عقب إطلاق نار نفذه ضابط بسلاح الجو السعودي أودى بحياة ثلاثة أشخاص في قاعدة بولاية فلوريدا.
عودة محتملة لتحليق الطيارين السعوديين
جاري ريد، مدير المخابرات الدفاعية وإنفاذ القانون والأمن، قال خلال إفادة صحفية في البنتاغون إن "بوسعنا أن نقول إنه لا توجد معلومات تشير إلى اكتشاف أي تهديد وشيك".
هذه النتيجة التي توصلت إليها التحقيقات تتيح للهيئات العسكرية الأمريكية، إذا أرادت، رفع الحظر عن التدريبات العملية، الذي منع الطيارين العسكريين السعوديين من التحليق.
وكالة رويترز نقلت عن مسؤول دفاعي أمريكي طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن المراجعة لم تتطرق لأي معلومات قد يكون مكتب التحقيقات الاتحادي يجمعها بشكل مستقل عن واقعة إطلاق النار.
كذلك ذكر مسؤولون في جهات لإنفاذ القانون، أن تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي لم يكشف حتى الآن عن أدلة تشير إلى وجود متشددين محتملين بين عسكريين سعوديين يتدربون حالياً في الولايات المتحدة.
في ذات السياق، قال مسؤول في مكتب التحقيقات الاتحادي إن وحدة القوة المشتركة لمكافحة الإرهاب "تعمل بلا كلل لمعرفة إن كانت أي أيديولوجية محتملة قد شكلت عاملاً في إطلاق النار في بنساكولا، وينظرون أيضاً فيما إذا كان قد تصرف المُهاجم منفرداً أو كجزء من شبكة أكبر".
لكنه أضاف أن المحققين لم "يحددوا حتى الآن تهديداً حقيقياً على المجتمع". وأشار إلى أن مكتب التحقيقات الاتحادي أجرى ما يزيد عن 500 مقابلة بمساعدة أجهزة ووكالات حكومية أخرى.
آلاف الطلاب يتدربون في أمريكا
عقب حادثة إطلاق النار في القاعدة الأمريكية، كان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي قد قال إن محققين أمريكيين يعتقدون أن الملازم ثاني بسلاح الجو السعودي محمد سعيد الشمراني (21 عاماً)، تصرف بمفرده عندما هاجم قاعدة بحرية أمريكية في بنساكولا بولاية فلوريدا قبل أن يقتله أحد ضباط الشرطة يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 2019.
في حين قالت مجموعة تراقب المحتوى المتطرف على الإنترنت إن الطيار السعودي نشر على ما يبدو انتقاداً لحروب الولايات المتحدة ونقل اقتباساً لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن على تويتر قبل ساعات من الهجوم.
بسبب هذا الهجوم قررت وزارة الدفاع الأمريكية أنها ستجري مراجعة على الطلاب العسكريين القادمين من مختلف أنحاء العالم تشمل حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
يُذكر أن نحو خمسة آلاف طالب عسكري من 150 دولة يتلقون تدريبات في قواعد داخل الولايات المتحدة.