ذكرت شركة "نت إيز" البريطانية التي تصدر النسخة الصينية من لعبة "بي.إي.إس" (برو إفُلوشن سوكر 2020)، أن اللاعب الألماني من أصول تركية، مسعود أوزيل، مُسح من 3 نسخ للعبة؛ بسبب انتقاده تجاوزات الصين بحق أتراك الإيغور.
شركة بريطانية تحذف أوزيل من ألعاب كمبيوتر
جاء ذلك بحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندت البريطانية، الأربعاء، 18 ديسمبر/كانون الأول نقلاً عن بيان للشركة المذكورة.
قالت الشركة إن "أوزيل سيتم مسحه من ثلاث نسخ من اللعبة بما فيها (بي.إي.إس) موبايل 2020، بسبب البيان المتطرف الذي نشره اللاعب في وسائل التواصل الاجتماعي".
أشارت الشركة إلى أن كلام أوزيل "جرح مشاعر المعجبين الصينيين، وخرق الروح الرياضية" مضيفة أنها "لا تفهم أو تقبل أو تسامح هذه (التصرفات)".
كان أوزيل قد هاجم الصين بسبب الإيغور
كان أوزيل قد هاجم الصين ، بسبب ما يحدث للمسلمين الإيغور لديها، حيث استنكر اللاعب المحترف في نادي أرسنال الإنجليزي، عبر بيان نشره على "تويتر"، صمت العالم الإسلامي على الانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق الإيغور في تركستان الشرقية.
تحت عنوان "تركستان الشرقية.. الجرح النازف للأمة الإسلامية"، قال أوزيل، في بيانه، إن "العالم الإسلامي غارق في الصمت، بينما الإعلام الغربي يسلط الضوء على الانتهاكات في تركستان الشرقية".
أضاف: "في تركستان الشرقية، المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحداً تلو الآخر، والإخوة الذكور يُساقون قسرياً إلى المعسكرات".
ضمن تداعيات موقف أوزيل، قررت قناة "سي سي تي في" الصينية الرسمية، في وقت سابق، عدم بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي وفاز بها الأخير.
في المقابل تضامن مايك بومبيو مع أوزيل
حيث قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، إن الصين قررت إيقاف بث مباريات نادي أرسنال الإنجليزي الذي يلعب له اللاعب الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل لنهاية الموسم "لكنها لا يمكن أن تحجب انتهاكاتها ضد الإيغور".
تابع بومبيو في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: "الحزب الحاكم في الصين لا يمكنه حجب حجم انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها ضد الإيغور والأقليات الدينية الأخرى، ومنعها من الظهور أمام العالم".
منذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
في أغسطس/آب 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليوناً من الإيغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5٪ من السكان.