أعلن عملاق الطيران الأمريكي "بوينغ" تعليق إنتاج طائرته "737 ماكس" مؤقتاً، اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2020، في مؤشر على تصاعد أزمة الشركة التي بدأت منذ مارس/آذار 2019، بعد وفاة 346 شخصاً في حادثي إثيوبيا وإندونيسيا خلال أقل من 6 أشهر.
إذ ذكرت الشركة في بيان، فجر الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن الوقف سيؤثر على أنشطة الشركة الممتدة من سياتل إلى كنساس، "لكن القرار لن يدفعنا إلى تسريح موظفين في الوقت الراهن".
كانت "بوينغ 737 ماكس" خلال السنوات الماضية، الأكثر طلباً من جانب شركات الطيران العالمية، مع بقاء قرابة 400 طائرة في مخازن المصنع، إلا أن حظر طيران الطائرة منذ مارس/آذار الماضي، وضع الشركة في أزمة مالية كبيرة.
يأتي قرار الشركة اليوم بعد قرابة شهر من إعلان توقعاتها استئناف عمليات تسليم طائراتها من طراز "737 ماكس" أوائل الشهر الجاري، والتشغيل اعتباراً من يناير/كانون الثاني القادم.
كما جاء قرار الشركة الصادر، اليوم الثلاثاء، بعد اجتماعات دامت يومين كاملين لكبار مسؤولي الشركة في شيكاغو، على خلفية أنباء باحتمالية رفض إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية عودة الطائرة إلى الخدمة قبل 2020.
يُذكر أنه في 10 مارس/آذار الماضي لقي 157 شخصاً مصرعهم، إثر تحطم طائرة من ذلك الطراز تابعة للخطوط الإثيوبية، بعد مرور دقائق على إقلاعها من مطار العاصمة أديس أبابا، إلى العاصمة الكينية نيروبي؛ الأمر الذي دفع شركات الطيران العالمية كافة لتعليق استخدامها.
وتعتبر هذه الكارثة الثانية في أقل من ستة أشهر بالنسبة للطائرات من نوع "بوينغ 737 ماكس"، بعد كارثة الطائرة التابعة لشركة "ليون إير" للخطوط الإندونيسية في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، التي راح ضحيتها 189 شخصاً.