طرح لاجئ سياسي سابق لعبة فيديو جديدة في الأسواق، الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول، ليعبر من خلالها عن التحديات التي واجهها في حياته
لاجئ سابق يطور لعبة فيديو
يرى اللاجئ لوال مايين، أن هذه أكثر من مجرد لعبة فيديو، فهي قصة شخصية، الشاب البالغ من العمر 25 عاماً يعرف جيداً معنى الصمود. إذ فرت عائلته من جنوب السودان التي مزقتها الحرب، ونشأ في مخيم لجوء في شمالي أوغندا.
قال مايين: "لم تكن هناك كهرباء على الإطلاق، ولا مدرسة. لم يكن هناك أي شيء" وفق تقرير نشرته شبكة CBS News الأمريكية.
ثم في مكتب لشؤون اللاجئين، حين كان مايين عمره 12 عاماً، شاهد جهاز حاسوب للمرة الأولى.
أضاف مايين، في تصريح لشبكة CBS News الأمريكية، "شعرت بالذهول. وراودتني فجأة الرغبة في أن أستخدمه يوماً ما".
وهي الرغبة التي حققها بالفعل بفضل أمه، التي ادخرت 300 دولار من العمل خياطة في المخيم لتشتري له حاسوباً محمولاً جديداً. وكان يقطع مسيرة 3 ساعات يومياً لشحن بطاريته.
أوضح مايين أنَّ "فرصة البقاء على قيد الحياة" كانت هي الدافع الذي يحركه؛ لأنَّ "هذا ما ساعدني على فهم أننا يمكننا فعل كل ما نرغب فيه".
استطاع اللاجئ تطوير لعبة أطلق عليها اسم سلام
لأنه كان يملؤه الإلهام، علّم مايين نفسه كتابة شفرة الحاسوب، وفي النهاية أصبح قادراً على تطوير لعبة فيديو فريدة سماها "سلام".
قال مايين: "حين صممت تلك اللعبة، انصب تركيزي الأساسي على مساعدة الأطفال في المخيم على التجمع معاً".
في هذه اللعبة، يأخذ اللاعبون أدوار لاجئين يفرون من العنف. وأصبحت اللعبة تذكرة خروج مايين وعائلته من المخيم، الذين يعيشون الآن في العاصمة واشنطن حيث يدير اللاجئ السابق شركته الخاصة الآن.
حيث تلعب أمه دور الشخصية الأساسية في اللعبة.
إذ قال مايين: "أمي ساعدتني"، مشيراً إلى أنها لم تدعه قط يتخلى عن أحلامه.
وكيف تفوز باللعبة؟
أجاب مايين: "يمكنك أن تُكوِّن عائلتك الخاصة مثلاً، وتتمتع بتلك.. البيئة المسالمة".
لذا، فحين تعثر على بقعتك الخاصة التي تنعم فيها بالسلام، تحقق الفوز في اللعبة والحياة.