قال الأمين العام المناوب لقمة كوالالمبور الإسلامية، شمس الدين عثمان، إن ماليزيا بعثت بدعوة إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة التي تبدأ الأسبوع المقبل بمشاركة زعماء 5 دول، فضلاً عن مشاركة دول أخرى.
عثمان أشار، في تصريحات أدلى بها لـ "عربي بوست"، إلى أن ماليزيا أرسلت اثنين من مبعوثيها إلى المملكة، وهما وزير الخارجية الماليزي، سيف الدين عبدالله، للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووزير التعليم الماليزي مازلي بن مالك، الملك سلمان، للترحيب بمشاركة المملكة السعودية في هذه القمة الإسلامية.
المسؤول الماليزي أشار إلى أنه حتى هذه اللحظة مازالت ماليزيا ننتظر رداً إيجابياً من المملكة حول مشاركتها في القمة التي ستُعقد خلال الفترة من 18 إلى 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
القمة ليست بديلاً عن منظمة التعاون الإسلامي
في السياق ذاته، أشار عثمان إلى أن ما يُقال عن أن قمة كوالالمبور ستكون بديلة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، غير صحيح.
اعتبر عثمان أن خير دليل على ذلك أن ماليزيا دعت بعض رؤساء الدول وليس الكل، "لأننا نقدر أو نهتم برمزية ومكانة منظمة التعاون الإسلامي، وبالتالي لم تتم دعوة كل قادة العالم الإسلامي، لأن قمة كوالالمبور ليست بديلاً لمنظمة التعاون الإسلامي"، بحسب قوله.
شدد المسؤول الماليزي أيضاً على أن منظمة التعاون الإسلامي – ومقرها مدينة جدة في السعودية – مهمة بالنسبة لماليزيا التي كانت من أوائل الدول التي تدعم مشروع منظمة التعاون، وهي دولة رئيسية ومؤسسة للمنظمة وحريصة عليها.
أكدت 52 دولة مشاركتها في قمة كوالالمبور، وسيحضر القمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إلى جانب رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد.
تشمل أهداف هذه القمة إيجاد حلول جديدة وعملية للمشاكل التي تواجه العالم الإسلامي، والمساهمة في تحسين حالة المسلمين والدول الإسلامية، كما تسعى القمة أيضاً إلى إقامة شبكة بين قادة الدول الإسلامية والمثقفين والعلماء والمفكرين من جميع أنحاء العالم، وإحياء الحضارة الإسلامية.