أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول، عن مكافأة قدرها 15 مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات عن قائد في قوات الحرس الإيراني الثوري المقيم في اليمن، ومشتبه به في تخطيط الهجمات على الولايات المتحدة وقوات التحالف، بما في ذلك هجوم 2007، الذي أودى بحياة 5 مقاتلين في صفوفها، وفق ما نشرت شبكة Fox News الأمريكية.
أمريكا تطلب معلومات عن مشتبه به في قتل جنود أمريكيين بمقابل مادي
وفقاً لإعلان وزارة الخارجية الأمريكية، فإن هذه الجائزة تُخصص للمعلومات عن النشاطات المالية والشبكات والروابط لعبد الرضا شاهلاي، الذي يقود وحدة العمليات الخاصة الأجنبية الإيرانية المعروفة باسم فيلق القدس، وفقاً لما قاله براين هوك، المبعوث الخاص للولايات المتحدة لإيران، للصحفيين في جلسة إعلامية.
يقول هوك إن شاهلاي له تاريخ طويل من الهجمات على الأمريكيين وحلفاء الولايات المتحدة، مضيفاً أنه زوّد المجموعات الشيعية المتطرفة بالأسلحة والمتفجرات.
يُشتبه كذلك بقائد فيلق القدس في كونه وراء هجوم 20 يناير/كانون الثاني 2007، على المقر الإقليمي في كربلاء بالعراق، الذي قتل 5 جنود أمريكيين وجرح آخرين.
حيث تتهم أمريكا إيران بالمسؤولية عن هجوم ضد قواتها في اليمن في 2007
يُعتقد أن إيران هي المسؤولة عن هذا الهجوم، حسبما أوردت صحيفة Military Times. وذكر موقع McClatchy أن المهاجمين ارتدوا ملابس عسكرية وكانوا يتحدثون الإنجليزية قليلاً وعلى دراية بتصميم المنشأة.
قال هوك إن شاهلاي موَّل مخططاً عام 2011، لاغتيال عادل الجبير، سفير السعودية في الولايات المتحدة، في مطعمٍ في واشنطن العاصمة. وخُطط أيضاً لهجوم يتبعه، كان ليقتل 200 مواطن أمريكي، غير أنه لم ينجح.
يُشتبه أيضاً بشاهلاي في تزويده متمردي الحوثي في اليمن بالأسلحة، وهم في حرب مع الحكومة المركزية. ويُعتبر هذا الصراع حرباً بالوكالة، إذ تدعم إيران المتمردين وتنحاز السعودية للحكومة.
هوك قال إن الولايات المتحدة "شديدة القلق" إزاء "تواجد شاهلاي في اليمن"، وألمح إلى تورطه المحتمل مشيراً إلى قارب مليء بالأسلحة المتطورة اعتُرِضَ طريقه في أواخر الشهر الماضي، نوفمبر/تشرين الثاني.
قام فريق من خفر السواحل وسفينة حربية بضبط مخبأ للأسلحة يضم أجزاء صواريخ عالية المستوى وقذائف كروز مضادة للسفن، في زورق في بحر العرب في طريقه إلى اليمن وكانت الأسلحة لها علاقة بإيران.
استطرد هوك في الحديث عن الحادثة بقولة: "يُعد هذا الاكتشاف دليلاً آخر على جهود إيران في تأجيج الصراعات في المنطقة، من خلال إرسال الأسلحة الفتاكة إلى وكلائها".
قال أيضاً إن المكافأة ليست على قتل شاهلاي أو القبض عليه، وإنما على معلومات تساعد في عرقلة عمليات قوات الحرس الثوري الإيراني.