تحدث كتاب جديد عن تفاصيل سرية من حياة ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكي، متضمناً مزاعم عدة عن علاقتها التي لا تبدو جيدة بزوجها وابنته إيفانكا.
الكتاب من تأليف مراسلة شبكة CNN الأمريكية كيت بينيت، وأطلقت عليه اسم Free Melania – أو "حرروا ميلانيا"، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Mail البريطانية الإثنين 2 ديسمبر/كانون الأول 2019.
يُعد الكتاب سيرة ذاتية غير مُصرَّح بها للسيدة الأولى، ويكشف مدى النفوذ الذي تتمتع به ميلانيا، البالغة من العمر 49 عاماً، داخل إدارة دونالد ترامب، بالرغم من ندرة تصريحاتها العلنية.
معطف ميلانيا الذي أثار تكهنات
سيصدر الكتاب الذي تصل عدد صفحاته إلى 288 صفحة، اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول، ووفقاً لملخص الكتاب على موقع Amazon.com فهو يبحث في حياة ميلانيا "منذ طفولتها في سلوفينيا وصولاً إلى أيامها في البيت الأبيض، وطوال تلك الفترة بينهما".
من بين المفاجآت التي يكشفها الكتاب السبب الذي دفع السيدة الأولى لارتداء المعطف المُخزي الذي حمل عبارة I really don't care, do u (أنا لا أهتم، ماذا عنك؟)، وتفاصيل جديدة عن خطورة الأزمة الصحية التي مرت بها في مايو/أيار 2018 وإجرائها عملية قسطرة لإزالة ورم حميد بالكلى، وتفاصيل من خلف الكواليس عن حياتها داخل البيت الأبيض، ونظرة إلى علاقتها بإيفانكا ترامب.
مؤلفة الكتاب أوضحت في مقال رأي تطرقت فيه إلى كتابها، أنَّ أنشطة إيفانكا ترامب التي تشمل قضايا المرأة، ورحلات خارجية للترويج لها، ومدى تشابهها مع أنشطة السيدة الأولى أثارت مشكلات بين السيدتين.
كتبت كيت بينيت حسبما ذكرت صحيفة The New York Times الأمريكية التي حصلت على نسخة من الكتاب، أنَّ "مدى تشابه رحلات إيفانكا مع تلك التي تقوم بها ميلانيا، أشعر الأخيرة بالضيق لأنها اعتقدت أنَّ إيفانكا تتعدى على نطاق أنشطتها".
إضافة إلى ذلك، تفترض بينيت أنَّ ميلانيا ارتدت ذلك المعطف الشائن خلال رحلة في يونيو/حزيران 2018 لتبعث برسالة مباشرة إلى إيفانكا، وذلك على الرغم من أنَّ البيت الأبيض وميلانيا نفسها أكدا أنَّ العبارة التي يحملها المعطف كانت موجهة "لإعلام تيار اليسار والأشخاص الذين ينتقدونها".
علاقة ميلانيا وترامب
تعد ميلانيا ترامب واحدة من أكثر زوجات رؤساء الولايات المتحدة تكتماً في تاريخ الدولة الحديث؛ فهي نادراً ما تجري مقابلات تلفزيونية، ولم تظهر كذلك إلى الآن على غلاف إحدى المجلات المرموقة، ويتولى فريق عملها إدارة حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي.
بينما تسود مزاعم حول أن ميلانيا والرئيس لديهما غرف منفصلة، إلا أن هذا الكتاب يكشف أنهما ينامان في طابقين مختلفين داخل البيت الأبيض.
يشير الكتاب إلى أنَّ ميلانيا لديها جناح خاص بها في الطابق الثالث الذي كانت تقيم به سابقاً والدة ميشيل أوباما ماريان روبنسون، بينما جناح الرئيس ترامب يقع في الطابق الثاني.
بحسب الكتاب أيضاً، تمتلك السيدة الأولى "غرفة رونق" حيث تصفف شعرها وتضع زينتها، وكذلك صالة ألعاب رياضية خاصة وآلة لتمارين "البيلاتس".
يأتي صدور كتاب Free, Melania بعد مرور نحو 3 سنوات على دخولها إلى البيت الأبيض، وفي الوقت الذي يستعد فيه الرئيس لحملته لخوض انتخابات الرئاسة لعام 2020.
ومن غير الواضح ما الدور الذي ستضطلع به ميلانيا في الحملة القادمة، لكنها تحدثت في التجمع الجماهيري الذي أعلن خلاله ترامب رسمياً انطلاق حملته الانتخابية لولاية رئاسية ثانية.