مساء الخير متابعينا، موجز الأخبار من عربي بوست.
نهاية حقبة عبدالمهدي
صوّت مجلس النواب العراقي، اليوم الأحد الأول من ديسمبر/كانون الأول 2019، خلال جلسة طارئة، بقبول استقالة رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، على وقع الاحتجاجات الضخمة التي يشهدها العراق، وقالت وكالة الأناضول إن أغلبية أعضاء البرلمان الحاضرين صوّتوا لصالح قبول الاستقالة، مشيرةً إلى أن 241 نائباً من أصل 329 حضروا الجلسة الطارئة.
خلفية: جاءت استقالة عبدالمهدي بعدما حث آية الله العظمى علي السيستاني، وهو المرجعية الدينية العليا لشيعة العراق، نواب البرلمان على إعادة النظر في مساندتهم لحكومة هزتها أسابيع من الاحتجاجات، التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي طالب من خلالها المتظاهرون برحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
تحليل: تعتبر استقالة عبدالمهدي انتصاراً جزئياً لحراك الشارع العراقي الذي انطلق قبل نحو شهرين رفضاً للفساد ومطالباً برحيل الطبقة السياسية الحاكمة، لكن الثمن باهظ حتى الآن حيث سقط أكثر من 450 قتيلاً وأصيب عشرات الآلاف قبل أن ترحل حكومة عادل عبدالمهدي.
السؤال الآن هو: وماذا بعد؟ عادل عبدالمهدي لم يرسل استقالته لرئيس الجمهورية كما تنص الإجراءات الدستورية بل أرسلها لرئيس البرلمان، لكن الشارع الثائر غير معني بتلك الأمور ولا يبدو أن استقالة عبدالمهدي سيكون لها تأثير كبير على تهدئة الحراك الشعبي، فالشارع يريد تعديل قانون الانتخابات وإجراء انتخابات مبكرة، وبالتالي من المنتظر أن تستمر الأزمة السياسية في العراق وقتاً أطول مما يريده الجميع، في ظل حالة التجاذب بين القوى المختلفة.
التقارير التي تتحدث عن وصول قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إلى العراق بالتزامن مع قبول استقالة رئيس الوزراء تلقي أيضاً بظلال من الشك والتشاؤم حول إصرار إيران على التدخل في اختيار خليفة عبدالمهدي بعد الفشل في الإبقاء عليه في منصبه.
محاولة أخيرة لتشكيل حكومة إسرائيل
شرع حزبا الليكود و"أزرق أبيض" في جمع تواقيع أعضاء الكنيست (البرلمان) للحصول على توصية بتشكيل الحكومة، قبيل مهلة تفضي في نهايتها بعد 10 أيام إلى حل الكنيست والذهاب لانتخابات عامة، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مساعي الحزبين المتنافسين للحصول على تكليف جديد، جاءت بعد أن صرح زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، بأنه سيدعم التوصية بالحصول على التكليف بتشكيل الحكومة، سعياً منه لتجنيب إسرائيل جولة انتخابات ثالثة.
خلفية: ينص القانون على منح الكنيست مهلة 21 يوماً لتكليف أحد أعضائه بتشكيل الحكومة، في حالة فشل المكلفين من قادة الأحزاب بذلك، وفي حالة انقضاء المدة يعتبر الكنيست منحلاً دون الحاجة للتصويت على حله، وبقي 11 يوماً على انتهاء هذه المهلة، وكان نتنياهو ومنافسه غانتس قد فشلاً في تشكيل الحكومة.
تحليل: المؤشرات في إسرائيل تكاد تؤكد أن حل الكنيست وإجراء انتخابات هي الثالثة هذا العام هو السيناريو الأقرب، خصوصاً أن المقدمات التي أدت للفشل في تشكيل حكومة في المرتين السابقتين لا تزال كما هي دون تغيير وبالتالي ليس من المتوقع حدوث نتائج مختلفة.
مربط الفرس في تشكيل الحكومة في إسرائيل هو شخص بنيامين نتنياهو الذي يعلم تماماً أنه لو تخلى عن منصب رئيس الوزراء سيكون مصيره السجن على الأرجح بسبب اتهامات الفساد والرشوة، ومنافسه غانتس لن يترك فرصة أن يخلف نتنياهو، وبينهما ليبرمان الذي يبدو أنه سأم لقب "صانع الملوك" ويريد المنصب لنفسه.
نتنياهو قدم كل ما يمكن تقديمه من تنازلات للأحزاب الدينية المتطرفة ولم يعد بيده شيء سوى استهداف قطاع غزة ومحاولة تصوير نفسه على أنه الوحيد القادر على ضمان أمن إسرائيل، لكن حتى تلك الورقة لم تساعده في انتخابات أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضيين وليس من المنتظر أن تساعده في الحصول على مراده سواء من خلال جمع توقيعات الكنيست أو التوجه لصناديق الاقتراع مرة ثالثة.
مطالب بإقالة وزير السياحة التونسي
يواجه وزير السياحة التونسي، روني الطرابلسي، مطالبات من سياسيين وإعلاميين ونشطاء تونسيين بالاستقالة، متهمين إياه بمحاولة التطبيع مع إسرائيل، وتأتي الدعوات للاستقالة، على خلفية تصريحات إعلامية أثارت جدلاً لدى الرأي العام التونسي، طالب فيها الطرابلسي بـ "منح جوازات سفر للحجيج اليهود القادمين من إسرائيل، وهم من أصول تونسية".
خلفية: تقلد روني الطرابلسي منصب وزير للسياحة في حكومة الشاهد، نوفمبر/تشرين الثاني 2018، والطرابلسي رجل أعمال تونسي ذو أصول يهودية، اقترن اسمه خاصة مع الزيارة السنوية لليهود، التي تقام في مايو/أيار من كل عام في كنيس الغريبة بجزيرة جربة جنوبي تونس، التي تعتبر معقل اليهود في البلاد.
تحليل: ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها الطرابلسي لانتقادات عنيفة بسبب التقارير حول أصوله اليهودية رغم أنه ينفيها، ويبدو أن إصراره على تلك التصريحات والمواقف لا يمكن أن تمر مرور الكرام، ففكرة منح الجنسية التونسية لمن هاجروا إلى إسرائيل طوعاً واستقروا هناك ويحملون جنسيتها تبدو فكرة شاذة، فلا يوجد قانون ما يمنع هؤلاء من زيارة كنيس الغريبة كما يفعل غيرهم بشكل سنوي.
لم يكن يهود تونس فقط هم من هاجروا إلى إسرائيل عند إنشائها عام 1948، فالدول العربية جميعاً تقريباً هاجر منها يهود وهم الآن يحملون جنسية إسرائيل، فما الهدف من منح هؤلاء جنسية بلاد هجروها طوعاً؟ الطرابلسي يدافع عن وجهة نظره قائلاً إن الدين شيء والسياسة شيء آخر، وهذه حقيقة وتطبيقها هنا يعني عكس ما ينادي به الوزير تماماً، فمنح الجنسية أمر سياسي وليس دينياً.
إليك ما يحدث أيضاً:
"أبطال" أوقفوا القاتل: نشرت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الأحد الأول من ديسمبر/كانون الأول 2019، مقطع فيديو يُظهر لحظة إيقاف مُنفذ هجوم الطعن بالعاصمة البريطانية لندن، والذي تسبب في مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين، ونال الرجال الثلاثة لقب "الأبطال" لكونهم منعوا المزيد من إراقة الدماء.
كاميرات لمراقبة السائقين: بدأت سلطات النقل في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية باستخدام كاميرات لرصد الهواتف المحمولة، على أمل خفض عدد قتلى الطرق بواقع الثلث خلال عامين، وقالت هيئة النقل في الولاية إن هذه الكاميرات هي "الأُولى من نوعها في العالم لاكتشاف الهواتف المحمولة".
تغريدة غامضة: على نحو غير متوقع كتب مغني الراب الأمريكي الشهير ليل واين تغريدة قوبلت بتفاعل واسع، قال فيها: "لن أعود للرياض أبداً" ليترك الباب مفتوحاً أمام التكهنات والبحث عن السبب، وشارك واين السبت في حفل ضمن فعاليات موسم الدرعية بالمملكة العربية السعودية.
مباراة مهمة: أكد إرنستو فالفيردي المدير الفني لفريق برشلونة، جاهزية فريقه لخوض مواجهة أتلتيكو مدريد، مساء الأحد، على ملعب "واندا ميتروبوليتانو" ضمن منافسات الجولة الـ15 من الليغا، رغم تخوفه من تعرض فريقه للسيناريو الأسود أمام غريمه الروخي بلانكوس والذي تكرر كثيراً بالسنوات الأخيرة.