ذكرت صحيفة The Washington Post الأمريكية، الإثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلَّف صهره جاريد كوشنر بالإشراف على بناء الجدار الحدودي.
وصرَّح مسؤولون حاليون وسابقون في الإدارة للصحيفة الأمريكية بأنَّ كوشنر شرع في بدء مهام مسؤوليته الجديدة بعقد اجتماعاتٍ كل أسبوعين لمعرفة آخر المستجدات في بناء الجدار، وبيانات شركة المقاولات، وموقع الجدار، وكيفية استخدام التمويل.
وقيل إنَّ كوشنر يضغط على هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية وسلاح المهندسين بالجيش الأمريكي لتسريع عملية مصادرة أراضٍ خاصة واقعة على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لبناء الجدار.
ونقلت الصحيفة الأمريكية أنَّ صهر الرئيس يسعى إلى إتمام بناء 725 كيلومتراً من الحواجز الخرسانية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2020.
فيما قال مسؤولون للصحيفة إنَّ الحكومة الأمريكية تحتاج إلى تقديم أكثر من 800 دعوى لمصادرة ممتلكاتٍ خاصة من أجل إتمام هذا القدر من الجدار.
ونقلت الصحيفة الأمريكية أيضاً معلومات تفيد بأنَّ كوشنر أحبط المسؤولين بقلة معرفته بالشؤون الحكومية وتوقعاته الكبيرة بخصوص الجدول الزمني.
وقال أحد المشاركين في البناء للصحيفة: "لذلك، يُشرِف بنفسه على تقدُّم أعمال بناء الجدار ميلاً بميل. وهذا لم يساعد في تسريع وتيرة بناء الجدار ولا إنشائه بتكلفةٍ أقل، بل خلقت تدخُّلاته المزيد من عدم الكفاءة".
وذكر مسؤولون بارزون في الإدارة للصحيفة الأمريكية أنَّ كوشنر نَسَب التأخير في بناء الجدار إلى جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض السابق، وكريستين نيلسن وزيرة الأمن الداخلي السابقة.
ومن جانبه رفض البيت الأبيض التعليق للصحيفة على الموضوع، فيما اتصل به موقع The Hill الأمريكي للحصول على تعليق.
تجدر الإشارة إلى أنَّ ترامب تعهَّد في حملته الانتخابية السابقة ببناء جدار حدودي تتحمَّل المكسيك تكلفته، لكنَّها رفضت ذلك الشرط. لذا يناضل الرئيس الأمريكي منذ ذلك الحين للحصول على تمويلٍ كاف للجدار من الكونغرس.
وقد شيَّدت إدارة ترامب حوالي 133.5 كيلومتر من الجدار حتى الآن، ومعظم حواجزه مصنفة على أنها "جدران بديلة". ولإتمام بناء الجدار بحلول الانتخابات المقبلة، يجب تسريع وتيرة عملية البناء 4 أضعاف، وفقاً لما ذكرته الصحيفة الأمريكية.