أقرّ سائق شاحنة بريطاني متهم بقتل 39 فيتنامياً عُثر على جثثهم في شاحنة قرب لندن الشهر الماضي، بذنبه في التآمر للمساعدة في هجرة غير نظامية.
ومثل موريس روبنسون (25 عاماً) -وهو من أيرلندا الشمالية- الإثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أمام محكمة عبر دوائر تلفزيونية مغلقة من سجن بيلمارش في شرق لندن، ولم يطلب منه الإقرار بالذنب في 41 اتهاماً آخر منها 39 اتهاماً بالقتل.
ولم يتحدد موعد المحاكمة بعد، ومن المقرر أن يمثل روبنسون مرة أخرى أمام المحكمة يوم 13 ديسمبر/كانون الأول.
وأقر روبنسون بالتآمر مع آخرين في الفترة من الأول من مايو/أيار 2018 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام على ارتكاب مخالفة المساعدة في هجرة غير نظامية، بالإضافة إلى الحصول على مال كان يعلم أو يشك في أن مصدره عمليات إجرامية.
ووجهت الشرطة البريطانية الأحد اتهامات لرجل آخر من أيرلندا الشمالية، بالمساعدة في جلب 39 مهاجراً بشكل غير نظامي لبريطانيا.
واعتقلت الشرطة في فيتنام عشرة أشخاص فيما يتعلق بالواقعة.
وعُثر على الجثث في 23 أكتوبر/تشرين الأول وبينها ثماني جثث لنساء في حاوية شحن بمنطقة صناعية في إسيكس، في مكان غير بعيد عن مراسي نهر التايمز.
وألقى اكتشاف الجثث الضوء على تجارة البشر التي تجلب الفقراء من دول آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا عبر رحلة خطرة، وغالباً بعد دفع مبالغ باهظة لعصابات التهريب، إلى غرب أوروبا.
وكان أغلب الضحايا الذين عُثر على جثثهم في الشاحنة من إقليمي نيه آن وها تينه في شمال وسط فيتنام، حيث يدفع نقص الوظائف وعوامل أخرى الناس إلى الهجرة.
وقال ممثل الادعاء وليام إملين جونز -في جلسة الإثنين بمحكمة أولد بيلي بلندن- إن القضية من المرجح أن تتسع وتتعقد.
وفي أكبر حادث متعلق بالهجرة غير النظامية في بريطانيا، عثر مسؤولو الجمارك عام 2000 على جثث 58 صينياً مكدسة داخل شاحنة لنقل الطماطم في ميناء دوفر جنوب البلاد.