كشفت السعودية، اليوم الأحد 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عن تبرع 124 سعودياً بأحد أعضائهم البشرية، بعد نحو شهرين من موافقة تشريعية، وذلك خلال إعلان منحهم وساماً ملكياً من الدرجة الثالثة.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن "العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وافق على منح 124 مواطناً ومواطنة وسام الملك عبدالعزيز، من الدرجة الثالثة، لتبرعهم بأحد أعضائهم الرئيسية، سواء كان العضو من حي أو متوفَّى دماغياً"، دون تفاصيل أكثر عن تلك الحالات.
وتأتي الموافقة بعد إقرار مجلس الشورى السعودي تشريع "التبرع بالأعضاء البشرية"، في 16 سبتمبر/أيلول الماضي.
وعادة ما يثير الحديث عن التبرع بالأعضاء جدلاً في العالمين العربي والإسلامي؛ إذ يراه بعض علماء الدين "حراماً شرعاً"، في حين يجيزه آخرون، وتعد قضية شائكة في ظل تباين التأييد والمعارضة لها.
غير أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء (رسمي)، يشير عبر موقعه الإلكتروني إلى قرار سابق عن هيئة كبار العلماء بالمملكة، يجيز نقل أعضاء من إنسان إلى آخر سواء كان حياً أو ميتاً.
ويتكون مشروع النظام من 28 مادة، ويهدف إلى "تنظيم إجراءات عمليات نقل وزراعة وحفظ الأعضاء وتطويرها، للمحافظة على الحياة البشرية"، وفق المصدر.
كما تشمل المواد "حماية حقوق الأشخاص الذين تنتقل منهم أو إليهم الأعضاء البشرية وسَنّ العقوبات"، وفق المصدر ذاته.
ووسام الملك عبدالعزيز، هو ثالث الأوسمة السعودية من حيث الدرجة، ويُمنح لمن يؤدي خدمةً كبرى للدولة أو لإحدى المؤسسات التابعة لها، أو يضحي تضحية كبيرة من أي نوع ذي قيمة معنوية.
شروط للتبرع
وكانت صحيفة "سبق" السعودية قد نقلت في تصريح سابق، عن فيصل بن عبدالرحيم شاهين، المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، حديثه عن وجود شروط للتبرع بالأعضاء في المملكة.
وقال شاهين إن من الشروط الأولية لقبول الشخص للتبرع بعضو أو جزء منه، "ألا يقل عمر الشخص المتبرع عن 18 عاماً، ووجوب إثبات الهوية للمواطنين، وإقامة نظامية لمدة سنة على الأقل لغير السعوديين، وأن يكون التبرع صادراً عن رضا واقتناع".
ومن الشروط الأخرى، وجود فحص سريري أوَّلي يؤكد سلامة الشخص الراغب في التبرع بعضو أو جزء منه، وعدم إصابته بمرض جهازي مزمن (داء السكري، ارتفاع ضغط الدم) أو داء حاد أو مزمن أو مرض وراثي كلوي أو كبدي.
كذلك ينبغي وجود فحوص مخبرية تؤكد سلامة الوظيفة الكلوية والكبدية، وعدم وجود التهاب كبد وبائي (ب و ج)، ونقص المناعة المكتسبة HIV، مع فحص بول طبيعي، وتحديد فصيلة الدم.
ويضاف إلى ذلك شروط صحية أخرى، مثل الحد الأقصى لعمر الشخص الراغب في التبرع، والوزن، وما قد يراه المختصون في زراعة الأعضاء ضرورياً.