أجرت غواصات هجومية نووية روسية "مناورات ثنائية" تدريبية تحت الماء، اختبرت خلالها الأنظمة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في المناطق الواقعة بين جزر أسكتلندا وآيسلندا وغرينلاند في المحيط الأطلسي، وفقاً لما أفادت به تقارير قادمة من موسكو.
وتضمنت أحدث مشاريع الحرب التدريبية التي جرت الأسبوع الماضي، مطاردات ثنائية على نمط القط والفأر، بين غواصتَي الأسطول الشمالي نيجني نوفغورود والغواصة بسكوف [أسماء مدن روسية]، في مناورات "سِجال وتتبُّع" تدريبية عسكرية، وفقاً لما ذكرته صحيفة Daily Mail البريطانية، اليوم الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وقالت صحيفة Rossiyskaya Gazeta الحكومية الروسية الرسمية، إن الغواصات "نفَّذت عمليات إطلاق إلكترونية، وفي ختام التدريبات، إطلاقات حقيقية لطوربيدات من دون رؤوس حربية".
وأضافت: "كانت الغواصات قد أجرت، قبل ذلك، تدريبات غوص إلى أقصى عمق لها، واختبرت أسلحة جديدة في (بحر النرويج)".
قلق في الناتو
وأُجريت "مناورة ثنائية" أخرى، أحد طرفَيها غواصة نووية تمثل دور غواصة غربية معادية، شاركت فيها الغواصتان "ألكسندر نيفيسكي" و "فلاديمير مونوماخ"، قبالة ساحل شبه جزيرة كامشاتكا.
وزعمت صحيفة Rossiyskaya Gazeta الروسية أن خصوم روسيا الغربيين شعروا بـ "الخطر الشديد"، على إثر تلك المناورات التدريبية في شمال الأطلسي، والتي رمت إلى "اختراق حاجز مضاد للغواصات نشره الناتو بين جزر غرينلاند وآيسلندا وأسكتلندا"، مزوَّداً بنظام سونار SOSUS، لمراقبة الترددات الصوتية تحت الماء.
وأقلقت مشاركة غواصات سييرا من الفئة الثالثة مثل الغواصة نيجني نوفغورود والغواصة بسكوف، على نحو خاص، المحللين العسكريين في حلف الناتو، وفقاً للصحيفة البريطانية.
وأشار التقرير إلى أن الغواصات عالية السرعة قادرة على التحرك سراً على عمق كبير، ويجعلها تسليحها (الذي يشمل طوربيدات، وطوربيدات صاروخية، وصواريخ كاليبر الروسية متعددة المهام)، إحدى أخطر الغواصات من ذلك النوع وأكثرها فتكاً.