أصدرت قاضية أمريكية، الجمعة 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قراراً يقضي بالإفراج بكفالة عن موظف سابق في تويتر، متَّهم بالتجسس لصالح السعودية، لكن تم وقف التنفيذ بعدما طعن الادعاء على القرار.
وكانت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية في سياتل، بولا مكاندليس، منحت أحمد أبوعمو (41 عاماً) إفراجاً بكفالة مع تقييد سفره، انتظاراً للمحاكمة. لكن متحدثة باسم مكتب ممثل الادعاء بمنطقة غرب واشنطن قالت في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن ممثلي الادعاء قدموا طعناً.
وفي وقت سابق، قال محامي الدفاع كريس بلاك إن الطعن على القرار سيعني أن موكله سيبقى قيد الاحتجاز إلى أن ينظر قاضٍ بالمحكمة الجزئية في قرار القاضية.
وجرى إلقاء القبض على "أبوعمو" الثلاثاء، ووُجهت إليه اتهامات بالتجسس في اليوم التالي، مع علي الزبارة (35 عاماً)، وهو موظف سابق آخر في تويتر، وأحمد المطيري (30 عاماً)، الذي كان يعمل لدى الأسرة الحاكمة في السعودية.
وتشير الاتهامات إلى غضب علني غير مألوف من السعودية، حليفة الولايات المتحدة، والتي تربطها علاقات طيبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم ما تصفه منظمة العفو الدولية من قيودها على حقوق الإنسان و "القتل خارج نطاق القضاء" للصحفي جمال خاشقجي.
كما تسلط الاتهامات الضوء من جديد على شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون، بشأن كيفية حمايتها للتفاصيل الشخصية الخاصة التي تجمعها عن مستخدميها، وضمن ذلك حمايتها من موظفين لا يوجد سبب مشروع لاطِّلاعهم على تلك المعلومات.
وتقول الشكوى إن "أبوعمو" دخل مراراً على حساب أحد أبرز المنتقدين للعائلة المالكة السعودية، في أوائل عام 2015. وفي إحدى المرات استطاع الاطلاع على البريد الإلكتروني ورقم الهاتف المرتبط بالحساب. ودخل "أبوعمو" أيضاً على حساب منتقد سعودي ثانٍ، للحصول على معلومات.
وعن "الزبارة"، جاء بالشكوى أن تويتر اكتشفت أنه يطّلع على بيانات خاصة دون تصريح بذلك، وأعطته عطلة إدارية في نهاية 2015، لكن ذلك كان بعد حصوله على بيانات أكثر من 6000 حساب، من بينها 33 حساباً قدمت السلطات السعودية إلى تويتر بشأنها طلبات تتعلق بإنفاذ القانون.
أما المطيري، فوُجهت إليه تهمة العمل وسيطاً بين الحكومة السعودية وموظفي تويتر.
وقال بلاك، محامي الدفاع، إن "أبوعمو"، المقيم في سياتل، لم تعد له أي صلة بالرجلين الآخرين، ودعا إلى السماح له بالعيش في منزله، من أجل أسرته.
وفي رسالة إلى المحكمة، قالت زينة زوجة "أبوعمو"، إنه يُدرس لأطفالهم بالمنزل بعدما عانوا الاكتئاب والقلق، إثر تعرضهم للتنمر في المدرسة.
وصدر أمرَا اعتقالٍ بحق "الزبارة" والمطيري، اللذين يُعتقد أنهما في السعودية.