بعد أنباء عن نيته إلغاءها احتجاجاً على مواقف واشنطن.. أردوغان يحسم أمر زيارته لواشنطن

قال مسؤولون أتراك إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث هاتفياً مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وأن الزعيمين أكدا مُجدداً أنهما سيجتمعان بواشنطن في 13 نوفمبر/تشرين الثاني بناء على دعوة من ترامب.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/07 الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/07 الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان/ رويترز

قال مسؤولون أتراك إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث هاتفياً مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وأن الزعيمين أكدا مُجدداً أنهما سيجتمعان بواشنطن في 13 نوفمبر/تشرين الثاني بناء على دعوة من ترامب.

وكان 3 مسؤولين أتراك قالوا هذا الأسبوع إن أردوغان قد يلغي زيارته احتجاجاً على اعتراف مجلس النواب الأمريكي بالقتل الجماعي للأرمن قبل قرن على أنه إبادة جماعية وسعيه لفرض عقوبات على تركيا.

أردوغان يؤكد الزيارة

وقال أردوغان في تغريدته: "أجرينا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثة هاتفية مثمرة، ناقشنا خلالها علاقاتنا الثنائية وقضايا منطقتنا".

وتابع الرئيس التركي قائلاً: "قيّمنا (خلال الاتصال) الخطوات التي سنتخذها في العديد من القضايا، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والأهداف التجارية بين البلدين".

وأضاف قائلاً: "وإني أرى أن هذه المحادثة الهاتفية، وكذلك الزيارة التي سأقوم بها للولايات المتحدة يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ستسفران عن نتائج طيبة بخصوص العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية".

غير أن مسؤولين قالوا الأربعاء إن الزيارة ستمضي قدماً وإن الزعيمين تبادلا في الاتصال وجهات النظر بشأن القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية.

مواقف وتطورات أشعلت التوتر بين البلدين

وأفادت مصادر تركية بأن ترامب وأردوغان تجمعهما علاقة قوية على الرغم من غضب الكونغرس من هجوم أنقرة في سوريا وشرائها منظومة دفاع صاروخي روسية، وعلى الرغم أيضاً من تصريحات الرئيس الأمريكي‭‭ ‬‬ضد تركيا.

وقد يتبين أن العلاقات الشخصية حاسمة في ظل شراء تركيا، العضو بحلف شمال الأطلسي، منظومة صواريخ (إس-400) الروسية للدفاع الجوي، وهو إجراء يعاقب عليه القانون الأمريكي.

واستبعدت الولايات المتحدة تركيا بالفعل من برنامج طائرات إف-35 المقاتلة الذي تشارك في إنتاجه والتي تعد في الوقت نفسه أحد زبائنه. 

ومهد الهجوم الذي شنته أنقرة ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الطريق أمام مزيد من الإجراءات الانتقامية الأمريكية.

وقبل أيام، اتهم أردوغان نظيره الأمريكي ترامب، الجمعة 18 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بمخالفة "الكياسة السياسية، والدبلوماسية" عندما أرسل خطاباً يهدده فيه بتدمير الاقتصاد التركي، إذ حاد عن "طريق الصواب والإنسانية" في سوريا، بحسب تعبير ترامب.

وقال أردوغان، في تصريح لصحفيين بإسطنبول، يُعد أول تعليق له على رسالة ترامب: "لن ننسى قلة الاحترام هذه، لكن الحب والاحترام المتبادلَين سيمنعان قائدَي البلدين من إبقاء الخطاب حاضراً باستمرار على أجندة أعمالهما"، وفقاً لما ذكرته صحيفة The New York Times

كما نقلت صحيفة "حرييت" التركية، الجمعة 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عن أردوغان قوله: "سأحمل معي الرسالة التي أرسلها ترامب لي وسأعيدها إليه، ومعها الردُّ المستحق".

تحميل المزيد