أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر تغريدة مكتوبة باللغة العربية، اليوم الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وتُظهر غضب محتجين عراقيين من إيران التي هاجموا قنصلية تابعة لها ورفعوا علم بلادهم عليها.
والتغريدة التي أبدى ترامب اهتمامه بها، هي لمقطع فيديو يُظهر متظاهرين عراقيين وهم يحرقون جزءاً من قنصلية إيران في مدينة كربلاء الشيعية، ويرمونها بالحجارة.
واستعادت قوات الأمن العراقية، صباح اليوم الإثنين، السيطرة على محيط مبنى القنصلية الإيرانية بعد مواجهات مع محتجين حاولوا اقتحامها.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني في كربلاء قوله إن المواجهات عند القنصلية أسفرت عن إصابة 12 شخصاً، وقال إن "المحتجين رموا مبنى القنصلية بزجاجات حارقة، لكن قوات الأمن حالت دون اندلاع حريق في المبنى".
ولم يكن بداخل القنصلية أي من أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية لحظة محاولة اقتحامها، وفقاً للمصدر ذاته.
ورفع محتجون ليلة أمس العلم العراقي فوق جدار مبنى القنصلية الإيرانية، وطالبوا البعثة الإيرانية بمغادرة بلادهم.
وجاء ذلك على وقع احتجاجات ضخمة يشهدها العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هي ثاني موجة احتجاجات من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين، ويقول المحتجون إن إيران تُسيطر على مفاصل في دولتهم، وإنها تستخدم قوات عراقية تدعمها لقمع الاحتجاجات.
وكان المحتجون قد طالبوا في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرفعوا سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عبدالمهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم تُرض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة ضمن مطالب أخرى عديدة.
ووفقاً لمفوضية حقوق الانسان العراقية، فإن 260 متظاهراً قُتلوا وأصيب 12 ألفاً بجروح خلال الاحتجاجات.