قالت صحيفة Mirror البريطانية، إن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، تظاهر بأنه رجل من عائلة ثرية، صنع ثروته من تجارة الأقمشة أثناء اختبائه في سوريا.
ولم يكن لدى سكان باريشا، وهي قرية في شمال غرب سوريا، أي فكرة عن أن من يعيش جوارهم هو زعيم (داعش) حتى هجوم القوات الأمريكية على منزله وتفجير البغدادي نفسه.
البغدادي تنكّر باسم مستعار
وعُرف البغدادي في تلك القرية بأنه رجل عائلة هادئ اسمه أبومحمد الحلبي، يدير تجارته الخاصة.
وقال أبوأحمد باريشا، أحد السكان المحليين، إن "أكثر إرهابي مطلوب في العالم كان يعيش في بيت كبير من طابق واحد محاط بجدران خرسانية عالية لبعض الوقت".
وقال لصحيفة Daily Sabah التركية: "كان هناك منزل كبير هنا، وكنّا نعرف أن الرجل الذي يقطنه تاجر أقمشة".
وافترض السكان أنه أحد المهاجرين النازحين الذي اضطروا إلى مواصلة التنقل بسبب الحرب الدائرة في سوريا.
ليلة الهجوم
وتحدث باريشا عن هجوم القوات الأمريكية الخاصة، بمساعدة القوات الجوية الخاصة البريطانية، الذي بدأ في منتصف ليل الأحد، 27 أكتوبر/تشرين الأول، واستمر عدة ساعات.
وخلال تلك الغارة على القرية الصغيرة في محافظة إدلب، شعر العديد من المواطنين بالذعر وكانوا يخشون الخروج من منازلهم. وقال: "أي شخص كان يقود سيارته أو يسير بالخارج في تلك الليلة يتعرض للقصف".
وقال إن المنازل تعرضت لإطلاق الرصاص، مضيفاً أنه كانت هناك تقارير تفيد بإجهاض بعض النساء بسبب الرعب الشديد.
وأضاف بريشا أن هناك مواطنين أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى.
وأُصيب زوجان مسنان بالرصاص في أقدامهما وهما يحاولان الفرار من معركة إطلاق النار للوصول إلى منزل ابنيهما.
وقال بريشا: "لا يكن لدى سكان القرية أي فكرة عمّن كان في هذا المنزل وما جرى في تلك الليلة".
وتزعم قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، أن عميلاً لها تمكّن من سرقة ملابس البغدادي الداخلية واستطاعوا من خلالها تأكيد هويته باستخدام اختبار الحمض النووي قبل شن الغارة.
لكن لا نعلم إن كان هذا العميل تلقى المكافأة التي أعلنت عنها السلطات الأمريكية، والتي تُقدّر بـ 25 مليون دولار أمريكي أم لا.
وتشبه الطريقة التي تخفى بها البغدادي الطريقة التي اختبأ بها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، في مجمع كبير بمنطقة عسكرية بباكستان قبل أن يُقتل في غارة للقوات الأمريكية الخاصة عام 2011.