أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أن أكثر الغواصات الروسية تطوراً على الإطلاق، وهي غواصة جديدة تعمل بالطاقة النووية، أجرت اختباراً بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز بولافا، وذلك للمرة الأولى، وأصاب هدفه على بُعد آلاف الكيلومترات.
أُجري الاختبار في حين كانت الغواصة، وهي من فئة بوري، تحت سطح البحر، ويأتي وسط توترات تتعلق بقضية الحد من التسلح بين موسكو والغرب، في أعقاب إنهاء العمل بمعاهدة نووية تاريخية تعود إلى فترة الحرب الباردة، وهو ما أثار مخاوف من انطلاق سباق تسلح جديد.
وقالت الوزارة إن عملية الإطلاق أُجريت في البحر الأبيض قبالة شواطئ شمال روسيا، بوصول حمولة متفجرات وهمية إلى موقع اختبار في منطقة كامتشاتكا بأقصى شرقي روسيا.
والغواصة "كنياز فلاديمير" هي أول نموذج مطوَّر من طراز "955-إيه" يتم إنتاجه في إطار فئة بوري من غواصات الصواريخ الباليستية الروسية التي تعمل بالطاقة النووية.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن نائب الأدميرال ألكسندر مويسيف، قوله إن الغواصة ستدخل الخدمة مع الأسطول الروسي الشمالي في نهاية العام، بمجرد اكتمال التجارب، ومنض منها اختبارات الأسلحة.
الصاروخ الروسي قادر على حمل 10 رؤوس نووية
وذكر موقع قناة "روسيا اليوم"، أنه سبق أن أكد مصدر في قطاع الصناعة الحربية الروسية أن صاروخ "بولافا آر-30" الباليستي العابر للقارات دخل في خدمة البحرية الروسية، عقب نجاح اختباراته التي أُجريت العام الجاري.
ويعتبر "بولافا" أحدث الصواريخ الروسية ثلاثية الطور العاملة بالوقود الصلب، وتتزود بها الغواصات.
ويستطيع هذا النوع من الصواريخ حمل 10 رؤوس نووية موجَّهة ذاتياً، وقابلة لتغيير مسار التحليق عمودياً وأفقياً، وإصابة الأهداف على مدى حتى 8 آلاف كيلومتر.
ويتعرض النظام العالمي للحد من التسلح، الذي أُقيم خلال الحرب الباردة بهدف كبح جماح واشنطن وموسكو، لضغوط منذ إنهاء العمل بمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى.
وانسحبت الولايات المتحدة، في أغسطس/آب، من المعاهدة التي كانت تحظر نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، متهمةً موسكو بانتهاك بنودها، وهو ما تنفيه روسيا.