قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، الإثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إنه تخلى عن دوره لمحاولة تشكيل حكومة جديدة، بعد فشله في تشكيل الأغلبية اللازمة لذلك.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، أن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قد يكلف بيني غانتس بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
ونقلت وكالة رويترز عن الرئيس الإسرائيلي، قوله إنه: "سيتحدث مع الفصائل السياسية بشأن عزمه تكليف جانتس منافس نتنياهو لتشكيل الحكومة".
وكلّف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وجاء هذا الإعلان بعد فشل محادثات تشكيل حكومة وحدة بين حزب الليكود بزعامة نتنياهو وحزب أزرق أبيض الذي ينتمي لتيار يسار الوسط بزعامة بيني غانتس، رغم أن نتائج مقاعد الكنيست أظهرت تقدم كتلة غانتس بثلاثة وثلاثين مقعداً مقابل اثنين وثلاثين لكتلة الليكود بقيادة نتنياهو.
عرقلة نتنياهو لتشكيل حكومة برئاسة بيني غانتس
فقد كشفت صحيفة Haaretz الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبرم اتفاقاً آخر، الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول 2019، مع حلفائه اليمينيين، بهدف عرقلة مساعي زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، لتشكيل حكومة أقلية مع أحزاب اليسار والوسط الإسرائيلية.
وينص الاتفاق على: "إذا -لا سمح الله- أدت حكومة أقلية، اليمين الدستورية بدعم من تحالف (القائمة المشتركة) أو جزء منه، فلن ننضم إلى هذه الحكومة في أي وقت، وسنصوّت ضدها، وسنعمل على إسقاطها بأي طريقة".
يأتي هذا إلى جانب اتفاق وقَّعه رئيس الوزراء مع كتلة مكونة من 55 مشرّعاً من اليمين، وفيه تعهدوا بأن يدعموا فقط ائتلافاً يتزعمه نتنياهو ويتضمن كتلتهم، أو حكومة وحدة وطنية يتم التناوب فيها على منصب رئيس الوزراء.
وقد أُنجز هذا الاتفاق في الوقت الذي توقفت فيه المحادثات حول تشكيل حكومة جديدة. ويتبقى أمام نتنياهو أسبوع آخر لمحاولة تشكيل ائتلاف قبل أن يُعيد التكليف إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الذي ربما ينقله إلى غانتس.