نال الضابطان اللذان تمكّنا من إلقاء القبض على متّهم بقتل 51 شخصاً في مسجدين، إبان هجوم كرايستشيرش وسام الشجاعة، الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأوّل 2019.
وخلال الهجوم الذي وقع قبل سبعة أشهر، صدم الضابطان سيارة المشتبه به على الطريق في مدينة كرايستشيرش وأخرجوه منها.
ويُنسب الفضل إليهما في إنقاذ الأرواح، بعد أن كتب المتّهم برينتون تارانت أنه يعتزم مهاجمة مسجد ثالث في مدينة آشبورتون، وفق شبكة ABC News الأمريكية.
ولاعتبارات السرّية، يُخفي نظام المحاكم النيوزيلندية هويّة الضابطين قبل محاكمة تارانت المزمع انعقادها في يونيو/حزيران 2019، لذا تلقَّى الضابطان جوائزهما في حفل خاص مع رئيسة وزراء البلاد جاسيندا أرديرن.
وفي بيان، قال الضابطان إنهما ببساطة كانا يؤدّيان عملهما.
وكتبا: "بالنسبة لنا، أن نعرف أننا ساهمنا في منع وقوع المزيد من الضحايا لهو أمر مهم حقاً، إننا نعلم أن عائلاتنا فخورة حقاً بما تمكنا من فعله، وقد ساعد ذلك بشكل كبير في الأشهر الماضية".
وقالا أيضاً إنهما فخوران بالطريقة التي توحد بها النيوزيلنديون في رفض الآراء والأعمال البغيضة التي كانت وراء عمليات القتل الجماعي.
فيما قال رئيس رابطة الشرطة كريس كاهيل إن الشرطة "فخورة للغاية" بالطريقة التي تصرّف بها الضباط.
وأضاف في بيان قائلاً: "جميع الضباط يتساءلون كيف ستكون استجابتهم عندما يواجهون قراراً في لحظة فاصلة بأن يخاطروا بحياتهم، وهذان الضابطان قد أجابا عن هذا السؤال بشجاعة مذهلة، أدّت إلى حماية الكثيرين من المزيد من الأذى".
وقد مُنح الضابطان وسام الشجاعة لعام 2019 من شرطة نيوزيلندا. وقالا إنهما عرفا بعضهما البعض لسنوات عديدة، حتّى إنهما كانا يلعبان الركبي معاً، ويثقان ثقة كاملة في قدرات بعضهما البعض.
يذكر أن تارانت، وهو مواطن أسترالي أبيض يبلغ من العمر 28 عاماً، يواجه 51 تهمة قتل، و40 تهمة شروع في قتل، فضلاً عن تهمة الإرهاب.