قال موقع Middle East Eye البريطاني، الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن طحنون بن زايد، مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات، وشقيق ولي العهد محمد بن زايد، موجود في طهران منذ 48 ساعة، وذلك ضمن مهمة سرية تهدف إلى نزع فتيل التوتر مع إيران.
وتعد هذه الزيارة هي أرفع اجتماع بين الجانبين منذ اندلاع الأزمة.
ويأتي هذا التحرك، في ظل إشارات متعددة لدولة الإمارات تشير إلى اتباع خط أكثر ليونة مع طهران، بعد أن تعرضت أربع ناقلات للهجوم قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي في وقت سابق من هذا العام.
نشاط دولي لإجراء محادثات بين السعودية وإيران
كما وتأتي هذه "المهمة السرية" على التوازي مع تحرك باكستاني لتهدئة التوتر بين السعودية وإيران، وذلك بعد أن طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من نظيره الباكستاني عمران خان التوسط لإنهاء الأزمة.
وقال خان خلال زيارته لإيران، الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، نقله التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة: "لا تريد باكستان صراعاً بين إيران والسعودية… يسرني تسهيل محادثات بين طهران والرياض… يحدوني أمل كبير لأنني أجريت محادثات بناءة مع الرئيس (الإيراني)".
ومن المقرر أن يتوجه خان إلى السعودية، الثلاثاء 16 أكتوبر/تشرين الأول 2019، متعهداً ببذل أقصى الجهود لتسهيل إجراء محادثات بين الخصمين الإقليميين إيران والسعودية.
الإمارات استبقت التقارب مع إيران
وكانت أبوظبي قد أبدت علامات تشير إلى رغبتها في التهدئة مع إيران، على الرغم من تعرض أربع ناقلات للهجوم قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي في وقت سابق من هذا العام، ووجهت أصابع الاتهام لإيران بتنفيذها.
ولكن على الرغم من أن المخابرات الأمريكية خلصت إلى أن الحرس الثوري الإيراني كان مسؤولاً مباشراً عن الهجمات، إلا أن الإمارات لم توجه أصابع الاتهام إيران.
وعقب الهجوم، أشادت أبوظبي بالدبلوماسية الأمريكية اتجاه إيران، وقال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية: "سوف نستمر في اتخاذ جميع التدابير لتخفيف التوترات وتقليل فرص المواجهة، مستعدون للدفاع عن النفس، لكننا نسعى إلى طريق عملي ودبلوماسي لتخفيف التوترات وخلف فرص لمحادثات هادفة" .
كما أظهرت الإمارات مؤخراً عدداً من المؤشرات على رغبتها بحل الأزمة مع إيران، فقد أعلنت قبل أشهر قليلة سحب قواتها من اليمن، كما دعمت بشكل علني الانفصاليين الجنوبيين في مدينة عدن الساحلية الجنوبية التي قسمت البلاد إلى قسمين.
وفي الآونة الأخيرة، شارك الحوثيون المدعومون من إيران والانفصاليون الجنوبيون المدعومون من الإمارات في تبادل للأسرى، وهو ما لم يحدث مع القوات الموالية لهادي.