خرج آلاف التونسيين الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، لشوارع مختلف مدن البلاد للاحتفال بفوز المرشح، قيس سعيد، بكرسي الرئاسة ووصوله لقصر قرطاج، بعد تفوقه في الدور الثاني على منافسه، نبيل القروي.
وتجّمع مواطنون في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة احتفالاً بفوز المترشح قيس سعيد بعد الإعلان عن النتائج الأولية لدى الخروج من مراكز الاقتراع لمؤسسة أمرود.
وفي حديث للأناضول، على هامش الاحتفالات، قال المواطن التونسي عماد عونلي: "ما ننتَظره من قيس سعيد هو تطبيق القانون، والحرص على احترام الدستور ومحاسبة الفاسدين".
وأضاف: "نتمنى أن تتشكل الحكومة في ظروف جيّدة، وأن تتكون من أشخاص أكفاء، تهمهم مصلحة البلاد ومستقبلها ويقدمون حلولاً جدية لها".
وتابع: "ما نطلبه من الرّئيس التونسي هو التدخل في حال وجد خرق للقانون".
من جانبها، أعربت حياة هاشم، وهي مواطنة تونسية من أصول جزائرية، عن أملها في أن "تحقق تونس تطورها في ظل حكم قيس سعيّد وأن يكون مباركاً عليها".
فيما قال المواطن التونسي علي العياري: "انتظرنا هذا اليوم كثيراً.. وهذه البداية، ونأمل أن تحقق تونس المزيد من النجاحات".
أول خطاب لرئيس تونس الجديد قيس سعيّد
أعلن قيس سعيّد فوزه برئاسة تونس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بعد تفوقه على منافسه المرشح نبيل القروي رئيس حزب "قلب تونس". وفي أول كلمة لرئيس تونس الجديد بعد فوزه، قال قيس سعيّد، إنه سيعمل على احترام الدستور وتطبيقه في الداخل.
وغرد سعيّد عبر حسابه الرسمي على "تويتر" الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019: "ربنا لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. شكراً من أعماق الأعماق لمن دعمنا ومنحنا الثقة، ثقتكم لن تذهب سدى. رب يسر وأعنّي".
وبعد كتابته لتلك التغريدة ألقى كلمة أمام أنصاره قال فيه إنه سيزور الجزائر وشكر من اختاره ومن لم يختاره ووجه تحية للشعب الفلسطيني.
وفي كلمته، قال سعيد: "أعطيتم درسا للعالم كله في إطار الدستور والتمسك بالشرعية الدستورية".
ورأى في النتيجة التي أحرزها "ثورة لم يعهدها الفلاسفة وعلماء الاجتماع والسياسة"، مضيفا: "أبهرتم العالم بتنظيمكم التلقائي وبعطائكم".
وتابع سعيد: "ليطمئن الجميع بأني سأحمل الرسالة والأمانة بكل صدق وإخلاص بأكملها وبأعبائها وأوزارها".
وأردف: "ندخل مرحلة جديدة في التاريخ وسنرفع كل التحديات بعزيمتنا"، متعهدا بأن "الدولة ستستمر بقوانينها وتعهداتها الدولية".
ومنافسه نبيل القروي يقر بالهزيمة
أقر المرشح الرئاسي التونسي، نبيل القروي، الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، بهزيمته بالدور الثاني للانتخابات الرئاسية، معتبراً أنه جرى "حرمانه" من التواصل مع الناخبين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها القروي خلال مؤتمر صحفي بمقر حملته الرئاسية، بالعاصمة تونس، عقب الإعلان عن خسارته بالاقتراع أمام منافسه قيس سعيد، وفق تقديرات أولية.
وتوجه القروي بالشكر إلى كل التونسيين الذي صوتوا لصالحه وصوتوا لـ"سعيد". وأكد تعرضه للسجن "باطلاً"، مشيراً إلى أنه رغم حالته النفسية والبدنية إلا أنه أجرى المناظرة رغم أنه لم يكن مستعداً لها.
ولفت إلى أنه كان بإمكانه مقابلة أنصاره وأعضاء حملته والشخصيات والمنظمات الوطنية، وتوجيه حملته في حين أنه كان في السجن ولم يكن بإمكانه القيام بهذا الأمر.
وقضى القروي نحو شهر ونصف موقوفاً بالسجن، على خلفية اتهامات بالفساد.
واعتبر القروي أن "تكافؤ الفرص لم يتوفر بسبب الإفراج عنه قبل 48 ساعة فقط من الاقتراع، قائلاً: "تم حرماني من التواصل مع الناخبين التونسيين".
وبفارق كبير في الأصوات وفق النتائج غير النهائية
وأعلن التلفزيون الرسمي في تونس نقلاً عن شركة "سيجما" لاستطلاعات الرأي أن المرشح سعيد حقق فوزاً كاسحاً بنسبة 76.9% في الانتخابات الرئاسية.
كما أعلنت وكالة أمرود لسبر الآراء، الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، تقدم المرشح قيس سعيد 72.53% مقابل 7 27.4% لنبيل القروي في انتخابات الرئاسة.
وكان المترشّح قيس سعيّد قد حل في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية في المرتبة الأولى بحصوله على نسبة 18.4% فيما حلّ المترشّح نبيل القروي في المركز الثاني بنسبة 15.5%.
كما أعلن عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عادل البرينصي في تصريح لراديو "موزاييك" التونسي، أن نسبة المشاركة في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها قد بلغت حوالي 60% إلى حدود الساعة السادسة والربع مساء مؤكداً أن هذه النسبة تجاوزت نسب المشاركة في الانتخابات التشريعية والدور الأول من الرئاسية.