قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس 10 أكتوبر/تشرين اﻷول 2019، إن التوسط من أجل التوصل إلى اتفاق بين تركيا والأكراد أحد ثلاثة خيارات أمام الولايات المتحدة بعد الهجوم التركي في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد أن شنت تركيا هجوماً عسكرياً في شمال سوريا ضد جماعات كردية، كانت واشنطن تقدم الدعم لها.
وتابع ترامب على تويتر: "لدينا ثلاثة خيارات: إرسال آلاف الجنود والفوز عسكرياً، أو توجيه ضربة مالية قوية لتركيا وفرض عقوبات، أو التوسط للتوصل إلى اتفاق بين تركيا والأكراد".
وأطلقت تركيا، الأربعاء، هجوماً بعد ساعات على إعلان ترامب أن "خمسين جندياً أمريكياً غادروا" المنطقة السورية الحدودية مع تركيا، وهو ما بدا أنه بمثابة تراجع عن دعم الأكراد، الذين تعتبرهم أنقرة تهديداً لها.
ووجد ترامب نفسه تحت وابل من الانتقادات من مقاتلين قدامى في الجيش الأمريكي، لـ "تخلّيه" عن الأكراد، حلفاء أمريكا، بسحب قواته من شمال سوريا، وهو ما فسح المجال لأنقرة لشن هجوم عليهم.
لكنّ الرئيس الأمريكي شدد في وقت سابق، على أنه سيفرض عقوبات على تركيا في حال تجاوزت العملية العسكرية التركية بسوريا "حدودها"، من دون أن يحدد أي "خط أحمر".
ورداً على سؤال، الخميس، عن هذا الموضوع، رفضَ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مقابلة عبر برنامج "فول كورت برس" تُبث الأحد، أن "يصف بشكل محددٍ" هذا الخط الأحمر. واستدرك بومبيو بحسب مقتطفات من مقابلته نشرتها وسائل إعلام، "لكنني أستطيع أن أؤكد لكم أن القادة الأتراك يدركون الأمر بشكل جيد جداً".
وأضاف: "ندرك أن لتركيا مصالح أمنية مشروعة" في مواجهة "منظمات صنّفتها إرهابية"؛ ومن ثم فإن "لها الحق في الدفاع عن نفسها"، ولكن "نحن لن نتخلّى عن الأكراد".
واردف حسب فرانس 24 بومبيو: "إذا ما ارتُكبت مذبحة بحق الأكراد، أو إذا ما كان هناك تصرُّف لا يتوافق مع ما وعد به أردوغان الرئيس ترامب"، فإن الرئيس الأمريكي "سيلجأ إلى العقوبات الاقتصادية وإلى كل الوسائل الدبلوماسية الأمريكية، من أجل محاولة إقناع الأكراد بأن عليهم أن يتوقفوا".