كشفت وسائل إعلام تركية أن عملية "نبع السلام" التي انطلقت الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، سيجري تنفيذها على ثلاث مراحل، حسب القرارات التي اتخذها المجلس التنسيقي برئاسة رجب طيب أردوغان، الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول.
وذكر موقع "عربي 21" نقلاً عن وسائل إعلام تركية، أنه خلال المرحلة الأولى، ستتقدم القوات التركية بشكل متسارع حتى عمق 32 كم. ولفتت التقارير إلى أن المدة الزمنية للمرحلة الأولى ما بين أسبوع و10 أيام، مستدركةً بأن تقدير ذلك "يخضع للمجريات الميدانية على الأرض".
ووفقاً لصحيفة "صباح" التركية -القريبة من صناع القرار في تركيا والتي انفردت بنشر تسريبات التسجيلات الصوتية بالقنصلية السعودية بعد مقتل خاشقجي فيها- فإن القوات التركية، خلال هذه المرحلة، "ستقوم بالسيطرة على الطرق الواصلة بين العراق وسوريا، بهدف قطع الدعم اللوجيستي للمنظمات المسلحة التي تحاربها".
أما المرحلة الثانية، فذكرت الصحيفة أنها تتضمن السيطرة على المناطق كافة في شرق الفرات، و "التطهير الكامل من العناصر الإرهابية".
ووفقاً للصحيفة التركية، فإن المرحلة الثالثة "ستشمل اتخاذ خطوات تعزيزية، لدعم عودة اللاجئين السوريين إلى المنطقة".
انسحاب تكتيكي في انتظار هجوم مضاد
بدورها أشارت صحيفة "حرييت" إلى أن الوحدات الكردية قامت بالانسحاب تكتيكياً من المنطقة، ومن المتوقع أن تشن هجوماً مضاداً مع تقدم الوحدات العسكرية التركية.
وأوضحت أن "المنظمة الكردية قد تقوم بمهاجمة القوات التركية، من خلال أنظمة صاروخية محمولة حصلت عليها من الولايات المتحدة".
وأشارت إلى أنه خلال المرحلة الثانية، ستتخذ السلطات التركية "إجراءات تعزز عودة اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة، وتقديم الخدمات الإنسانية والصحية، والبدء بإعادة البناء هناك".
ولفتت إلى أن الرئيس التركي أصدر تعليماته الصارمة بمنع تعرُّض المدنيين للأذى خلال عملية "نبع السلام" المستمرة لليوم الثالث على التوالي.
وأوضحت أن تركيا ستقوم بوضع التصورات للمنطقة الآمنة، وطرحها على المجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي للاجئين السوريين.
وذكرت أنه سيجري سحب القوات التركية، بعد بسط السيطرة الكاملة على المنطقة، وتوفير الأمن الكامل.