قالت صحيفة القدس العربي إن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد عرض على زوجته "السابقة"، الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين، دفع أي مبلغ تطلبه، دون أي قيد أو شرط، إن أعادت الأولاد إلى الإمارات، مع ضمانات بأنها تستطيع زيارتهم في أي وقت. ووصفت الصحيفة العرض المالي بأنه أقرب إلى صيغة "شيك على بياض".
العرض تضمن أن يغلَق الملف في محاكم بريطانيا، وأن تحصل هي على ضمانات ووثائق قانونية بعد الطلاق الرسمي بالأموال وبحقها في زيارة الأولاد، وتحصل تسوية شاملة تنال فيها كل حقوقها. وجاء في الصحيفة أن الاقتراحات قدمها مكتب حاكم دبي القانوني.
ويُفهم من خلال العرض المكتوب أن الشيخ الثري الذي يحكم الإمارة الغنية، لا يريد استعادة زوجته، بل أولاده، وعلى أساس أن يعيشوا بكنف العائلة وفي بلدهم. لكن رد الأميرة الأم نقل بوضوح وعلى أساس: "أمومتي وحضانتي لأطفالي وفي مكان آمن ليست للبيع".
وانتقال الزوجين السابقين للمحاكم يعني أن وسائل التفاوض لا مجال لها، وأن كل الرهانات على التفاوض خلف الستارة والكواليس فشلت. وتقول الزوجة دائماً إن الملف بيد القضاء وليس بيدها.
وجاء في التقرير أن فكرة المحور الثاني بالمحاكمة الشهيرة أن الأميرة هيا ترغب في تمكينها من الاحتفاظ بولديها من زوجها "سابقا"، مع كل أنماط الحماية التي يوفرها القانون البريطاني لها باعتبارها ليست أميرة، بل مواطنة عربية تحمل صفة "دبلوماسية" بسفارة بلادها في لندن، وتحظى بالإقامة الشرعية.